محمد حبيب
سطور الحرية مليارات مهدرة فى انتخابات الأندية
إذا نظرنا إلى التكاليف، التى تحملها المرشحون، أو المؤيدون، والتابعون، فى انتخابات الأندية، التى تجرى، أو ستجرى، سنجد أنها تجاوزت المليارات، وليس الملايين، رغم أن العمل بمجالس إدارات هذه الأندية تطوعى، ولا مقابل ماديا يمكن أن يعوضهم عما أنفق، على الدعاية والإعلان على برامجهم وخلافه، حيث لم تقتصر الدعاية فقط داخل جدران الأندية، بل انتشرت فى الشوارع، والميادين، والطرق السريعة، وفى وسائل الإعلام المختلفة وغيرها.
تخيلت للحظة، ماذا سيحدث إن اتجه المرشحون، من طلاب الجامعات أيضا، خلال إجراءات انتخاباتهم، التى ستبدأ من بعد غد، وتستمر لمدة أسبوعين، إلى نفس الأسلوب، وتحمل أصحاب المصالح، نفقات الدعاية، سواء داخل الجامعات، أو خارجها فى جميع المحافظات، وتمتلئ أعمدة الشوارع، والكبارى، بلافتات تؤيد مرشحا معينا من الطلاب، باعتبار أن العمل داخل الاتحادات الطلابية تطوعي أيضا، ويتشابه فقط فى أنه اصدر له لائحة جديدة، كما أصدر للأندية قانونا جديدا ينظم عملهما.
لا نعرف لماذا نعيش هذه الفوضى، والصراع على المناصب، دون عمل يطور تطويرا حقيقيا فى المجتمع، ويتم انفاق هذه الأموال الضخمة، فى بلد فقير يبحث عن لقمة العيش، وبناء المدارس والمستشفيات وغيرها، مهما يكن المقابل غير المنظور، وكيف يمتلك عدد من المواطنين هذه الأموال، والتى لا تظهر إلا فى الانتخابات فقط، ولا تقدم لتحسين معيشة المواطنين، ربما تكون قد حصلت بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة، من المواطن الكادح الغلبان، تحت مسمى ارتفاع الأسعار.