الوفد
صبرى حافظ
«طنطاوي».. وأزمة الزمالك
لفت انتباهي في انتخابات نادي الصيد الروح التي شهدتها من أعضاء الجمعية العمومية ورغبتهم في التواجد في هذا العرس الذي يحدث كل أربع سنوات.
مع فتح باب التصويت أقبل أعضاء الجمعية العمومية للنادي بكثافة، الكل يدلي بدلوه دون مضايقات أو إزعاج أو فرض أمر واقع، وجاءت وفاة اثنين خلال انعقاد الجمعية العمومية أحدهما كبير السن وآخر شاب لتؤكد مدى حرص كل فئات المجتمع على الحضور رغم ما تردد عن أن الأول كان مريضاً بالقلب ويشتكى منه والثاني كان شاباً يعاني أمراضاً في البطن ووصل الى المقر الانتخابي وهو ينزف دماً وسقط مغشياً عليه وتوفى في الحال.
كل ذلك يؤكد مدى حرص كل عضو بالنادي على التواجد مع تقديم صورة حضارية دون اشتباك بالألفاظ أو بالأيدى أو التلسن ضد هذا أو ذاك.
وجاء حصول محسن طنطاوي على أغلبية الاصوات وبفارق ما يزيد على ألفى صوت ليؤكد توسم وثقة أعضاء الجمعية في هذا الرجل الذي عمل في صمت دون ضجيج حتى عندما أعلن منافسه المستبعد عمرو السعيد تأييده الكامل لـ«عبد غراب» مرشح الرئاسة قال: ثقتي كبيرة في الجمعية العمومية.. وربنا يولي الأصلح.
المشكلة في الانتخابات ليست في الأشخاص أنفسهم المرشحين لخوض المعركة الانتخابية بقدر «الشلة» التي تحيط بهم والتي تحاول الحصول على أكبر المكاسب وتسىء لمن يمثلها وتنخر في عظامه حتى يسقط مثل المرض اللعين ويكون المرشح آخر من يعلم، وربما يعلم ولكنه يعمل «ودن من طين وأخرى من عجين» حتى تحدث الكارثة!
والمهمة ليست سهلة للمجموعة التي حصلت على ثقة الجمعية العمومية، فالتركة مثقلة ويئن منها الكبير والصغير والقادر وغير القادر والطموحات كبيرة لعودة النادي العريق لأمجاده أيام زمان.
والمجلس الذى حصل على ثقة الجمعية يضم توجهات مختلفة ولكن محسن طنطاوي بذكائه وهدوئه قادر على احتواء الجميع ولم الشمل لمصلحة النادي، رغم أن الجميع يتمتع بدماثة الخُلق والرغبة الحقيقية فى فتح صفحة جديدة لمصلحة النادي الذي ينتظر منهم الكثير.
نادي الزمالك في حاجة من حكمائه وكبار أبنائه من أهل الخبرة والثقة للالتفاف حوله وحل المشكلة التي تسبب له الكثير من المشاكل في وجود هاني العتال الذي نجح في الانتخابات الأخيرة كنائب في المجلس الجديد.
ويبقى السؤال: في حال استمرار «العتال» وحصوله على حكم ببقائه ضمن المجلس هل ستستمر سفينة الانجازات، خاصة أن رئيس النادي، مرتضى منصور، يرفض التعامل معه؟.. لا بد من حل لصالح النادي العريق، خاصة أن معظم الأعضاء بالنادي يخشون أن يؤثر تواجد «العتال» واستمراره في إثارة الكثير من الأزمات التي لن تتوقف، وبالتالي تجميد الهدف الأسمى في استمرار التجديد والتطوير والإنشاءات فمازال أبناء القلعة البيضاء من أعضاء النادي ينتظرون الكثير، خاصة أن حصول «مرتضى» على ثقة الأعضاء يعنى توكيلا رسميا باستمرار الإنجازات.
فهل ستستمر هذه الطفرة أم أن هناك من سيعوق تواصلها رغم أن «مرتضى» لا يقف في طريق طموحه أي معوقات!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف