رزق الطرابيشى
صحة الإسكندرية الأفضل حالاً
الصحة والتعليم هما الركيزتان الأساسيتان لتقدم الدول وتفوقها فى مختلف المجالات. ومن هذا المنطلق يجب أن نتفاءل بالطفرة الصحية التى حدثت بالإسكندرية خلال الثلاث السنوات السابقة بمستشفيات وزارة الصحة، والتى يتم تطويرها يوماً بعد يوم، ناهيك عن الافتتاحات المستمرة للمستشفيات والمنشآت الصحية والتى بموجبها قضت على طوابير انتظار العلاج والعمليات الجراحية خاصة لغير القادرين.
وذلك الفضل يرجع للاهتمام المستمر من الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والقيادة الواعية بوكالة الوزارة بالإسكندرية الدكتور مجدى حجازى، والذى تم التجديد له للسنة الرابعة على التوالى بالقرار رقم 671 لسنة 2017 وتجديد الثقة لإنجازاته غير العادية بالقطاع الصحى بالمدينة، مما جعله ينال الرضا من المجتمع السكندرى والنواب والجهة التنفيذية، كما أن الفضل يرجع أيضاً لاهتمام الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، والذى يتواجد دائماً بالمستشفيات من خلال حملات مفاجئة للتأكد من سير العمل بالمنظومة الصحية وتوقيع الجزاءات على المخالفات رغم انشغاله بالتكليفات الرئاسية المستمرة والمشروعات التى يطالب الرئيس بتنفيذها بالإسكندرية، وهو لا يألو جهداً فى القيام بعمله على جميع المستويات، فنحن هنا أمام منظومة عمل متكاملة أدت إلى تحسن قطاع الصحة وخير دليل على ذلك هو قيام الوزير بزيارة مستشفى العجمى تمهيداً لافتتاحه خلال النصف الأول من العام القادم واستمرت زيارة الوزير ثلاثة أيام بالإسكندرية لأول مرة فى تاريخ وزارة الصحة واستمع خلالها للنواب والعاملين بالمستشفيات، مما دفع الوزير بإصدار قرار بصرف مكافأة لجميع العاملين بجميع المستشفيات التى زارها نظراً للخدمة الطبية المميزة. وإذا كان الوزير قد جدد لمجدى حجازى فإن ذلك نتيجة النجاح فى المنظومة الصحية، والتى أصبحت نموذجاً يحتذى به من ناحية الاستقرار الإدارى والصحى ويعضد ذلك التقرير الأخير للنيابة الإدارية عن حصاد 2016 والتى فازت فيها الإسكندرية بأفضل محافظة فى قلة عدد المخالفات والقضايا الخاصة بالفساد. وإذا كان مجدى حجازى قد وصل بالمنظومة الصحية إلى هذه الدرجة بسبب خبراته وشهاداته العلمية المميزة فى إدارة الأعمال والزمالة والجودة والمنظمات الصحية، إلا أنه كإنسان نال رضا السكندريين. وجمع حوله جميع الأطياف وخلق فريق عمل على مستوى رائع ليقود المسيرة من بعده، كما ينسب له الخدمات الصحية الجديدة والمتطورة بمستشفيات العامرية والقبارى وشرق المدينة، وما زلت أطالب الوزير بزيادة أسرة العناية المركزة وحضانات الأطفال رغم أن الإسكندرية أفضل حالاً بالمقارنة بالمحافظات الأخرى. والسؤال هل تحذو باقى المحافظات بنموذج الصحة بالإسكندرية؟