زكي السعدني
كلام جرىء - الإرهاب ينتحر
العملية الإرهابية الخسيسة التى استهدفت المصلين الآمنين أثناء تأدية صلاة الجمعة فى «مسجد الروضة» بمنطقة بئر العبد بالعريش تثبت أن الإرهاب ينتحر ويئس من حياته لأنه تلقى ضربات موجعة فى الآونة الأخيرة من الجيش والشرطة.. هذه العملية الوحشية لن تشيع جو اليأس فى نفوس المصريين، بل ستجعلهم أكثر قوة وصلابة وتلاحماً من أجل دحر الإرهاب الذى لن ينتصر أبدًا على مصر.. العمل الإرهابى الذى استهدف مسجد الروضة عملية نوعية الهدف منها تسلل اليأس إلى نفوس المصريين وإشعال نار الفتنة فى صدورهم ضد الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة من أجل تنفيذ المخطط الدنىء الذى يستهدف الوطن بأسره.. العملية الممنهجة لقتل الركع والسجد فى بيت الله وأدمت قلوب المصريين وأوجعتنا جميعًا ستزيد الشعب بجميع طوائفه قوة وصلابة لمواجهة هذا العدو الفاجر وشل حركته وإحباط مخططات أعداء مصر.. أعتقد أننا جميعًا فى حرب شرسة ضد الإرهاب وما حدث لن يزيدنا إلا إصرارًا لدحره وأعتقد أن النجاحات التى أحرزتها مصر ممثلة فى المخابرات العامة المصرية بكشف أكبر شبكة تجسس تركية فى مصر ومساعى مصر فى عملية المصالحة الفلسطينية نحو تشكيل حكومة وفاق فلسطينية تضم كل الطوائف، وأيضًا الجهد التى تبذله مصر بين الطوائف السورية، يخلق مزيداً من الحقد ومحاولة إبعاد مصر عن المشهد العربى والإقليمى بعمليات إرهابية لن تؤثر على ريادة مصر من جديد للوطن العربى. هذا العمل الإرهابى الخسيس، هو إفساد فى الأرض ويثبت أن هذه الجماعات الإرهابية الحقيرة لا تنتمى لدين ولا وطن. هذا العمل الخسيس والجبان والذى ارتكبه شرذمة من الكفرة لن يخيف المصريين بل سيزيدهم قوة وصلابة فى التصدى للعدو الذى يريد النيل من الوطن وتحويله إلى أطلال، كما حدث فى دول مجاورة.. قوى الإرهاب الظلامية لن تستطيع الانتصار على إرادة المصريين القوية.. وقدر مصر هو محاربة الإرهاب دفاعًا عن العالم، وأنها ماضية فى حربها ضد الإرهاب ستنتصر مصر على الإرهاب بالتكاتف والوقوف جنبًا إلى جنب بجوار وطنهم ضد هذه الفئات الضالة.. نريد خطاباً إعلامياً يتصدى للإرهاب والتطرف الفكرى، ويعمل على توعية الشباب والمصريين بشكل عام بحجم المؤامرات والمخاطر التى تحدق ببلدنا. سفك دماء الأبرياء سيجعل كل المصريين يصطفون لمساندة الجيش والشرطة فى حربهما على الإرهاب الذى كشف عن وجهه القبيح وأصبح يحارب الإسلام باسم الإسلام، بل أصبح يحارب كل الملل لأنه دون دين ولا دولة. إن مصر بتاريخها العظيم فى التصدى لكل مستعمر وكل مغتصب وكل عدو لن يستطيع أحد أن يجعلها تركع وتخاف وتتراجع عن حربها المقدسة والشريفة ضد الإرهاب.. هل تحرك هذه المجزرة البشعة هذه المرة ضمير العالم الحر وتقف بجوار مصر لمكافحة هذا العدو الغادر الذى لا يفرق بين دولة وأخرى وليس له دين أو ملة؟ هل تقدم هذه الدول التى تكتفى بإصدار بيانات الشجب والإدانة الدعم المعلوماتى والسلاح لمواجهة الإرهاب أم تكتفى بالفرجة ومشاهدة ما يحدث من جرائم ضد الإنسانية؟! نريد أن نعرف الموقف الحقيقى للدول الكبرى من الإرهاب الذى تتصدى له مصر بمفردها نيابة عن هذه الدول؟ هذا الحادث البشع سيوحد جميع المصريين ويجعلهم فى رباط واحد ضد هذا العدو الآثم ولن ترفع رايات الكفرة الفجرة الدواعش على الأراضى المصرية لأن التاريخ يشهد بأن مصر أبية على الطغاة والمستعمرين واستطاع شعبها الانتصار على الهكسوس والصليبيين والتتار.