على عبد الغنى الفقى
يد الخسة والندالة..في بئر العبد
قبل أيام قليلة من احتفال الأمة الاسلامية بمولد رسولنا الحبيب الذي أرسلة الله رحمة للعالمين..ولم يكد خطيب مسجد الروضة بمدينة بئر العبد في شمال سيناء يكمل مقدمة خطبة الجمعة حتي امتدت يد الخسة والندلة لتسفك دماء المصلين في بيت من بيوت الله التي أذن أن ترفع ويذكر فيها أسمه.. وتعالت أصوات الرصاص وتنتهي خطبة الجمعة وتنتشر الدماء وتتعالي الصرخات..لتكون الحصيلة 305 قتيلا بينهم 27 طفلاً واصابة 128 في مذبحة يندي لها الجبين علي أيدي من تناسوا أن الله ليس بغافل عما يعملون.
لاشك ان مصر وهي تواجة أعظم الهجمات الارهابية شراسة..وأشدها وحشية وضراوة..وتنوع أعداءها واعتداءتهم تتطلب من المخلصين أعلي درجات الحيطة والحذر..وشدة اليقظة والانتباه..والتوافق لمواجهة هذه اللحظات الفارقة والتحديات التي نمر بها جميعاً..فمازال هناك استهداف لمصر وشعبها وجيشها وشرطتها من فصيل محظور..وهم مدركون أن اسقاط هيبة الجيش المصري العظيم واضعاف معنوياته.. يخدم اسرائيل التي سعت وعملت وحققت ماخططت له وخرج الجيش العراقي من المعادلة منذ سنوات,,وأنهكت حتي الآن الجيش السوري في حرب أهليه مدمرة للأخضر واليابس..ولم تبق الا مصر شامخة أبية عصية بجيشها قاهر الجيش الذي لايقهر..وشرطتها الواعية وشعبها الجسور..فصيل لايريد خيراً لمصر..واستقراراً لأرضها..وأمنا وآماناً لشعبها..ولكن باءت..وستبوء كل محاولاتهم بالفشل الذريع..فمصر يحميها رب العالمين وشعبها العظيم.
تناست هذه الجماعة والدول التي تساندها عن قصد أن مصر دولة عريقة..عرفت..وكانت مهد الحضارات..ليست دولة ضعيفة مستكينة..هزيله..وليدة الأمس..لسيت دولة تحبوا وتحتاج لمن ينهض بها..ليست قزماً يزاحم الكبار ليكون لها دور عربي وقومي ودولي..مصر الحضارة والتاريخ..مصر المنارة والريادة..مصر العصية..الأبيه..لن تنالوا منها أيها الصغار..يامن تحملون بين ضلوعكم حقداً وكراهية..وعداوة وبغضاء..وتقطر عيونكم سخطاً وغيظاً..وتحملون في صدوركم قلوباً كالحجارة أو اشد قسوة..ستظل مصر شئتم أم أبيتم أيها الأقزام كعبة قومية..ومنارة عربية..وملتقي افريقياً.
صدق فيهم قول العلي القدير "وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" ..وليعلم تلك القلة المنحرفة والمنخرطة في الأعمال الدموية..أن الشعب والجيش والشرطة ايد واحدة لاقتلاعكم من جذوركم من أجل ابقاء مصرنا الحبيبة شامخة..واعلاء راياتها الي عنان السماء..فمصر لاتستحق منا الا ذلك.