الجمهورية
احمد الشامى
لن نبكي شهداءنا
قدرنا أن نواجه ونقاوم ونستشهد. ليس دفاعاً عن وطننا فقط ولكن من أجل العالم كله. سقط أطفالنا برصاص الخونة بين أحضان آبائهم في مسجد الروضة بسيناء. لكننا أبداً لن نبكيهم لأنهم سيظلون معنا الي الأبد. لن نقبل العزاء الا بعد القصاص من القتلة الفجرة الذين يعيثون في الأرض فساداً. دموعنا تحجرت حزناً علي صراخهم قبل الرحيل. وقلوبنا تصدعت لهفة علي فراقهم. لكننا لن نندب حظنا فقدرنا أن ندافع عن هذه الأرض حتي اآخر جندي وطفل من أبنائنا. فالقصاص قادم لا محالة ان عاجلاً أو آجلا. لن يستمر مسلسل قتل الأبرياء طويلاً فمن يفقدون ضمائرهم لا يستمر هروبهم طويلاً لكنهم في النهاية يسقطون لأن مخططاتهم مكشوفة . يوجهون سهامهم الي الداخل في محاولة لتقسيم أرضنا وتمزيق جبهتنا الداخلية لكن نهايتهم وشيكة بعد الضربات العديدة التي وجهتها اليهم قوات الجيش والشرطة أخيراً ولذا أصبحوا يختارون الأهداف السهلة لتنفيذ عملياتهم.
لن تتشح ملابسنا بالسواد حزناً علي أهالينا الذين استشهدوا دفاعاً عن الأرض والعرض. سيناء التي ستظل مقبرة الغزاة علي مر العصور. لن يسمح شعبها الأبي بتدنيس ترابها الذي أصبح بلون الدماء. ولذا كانت كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي. بعد الهجوم الغادر قوية. اذ قال " واثقون في نصر الله لأننا أهل الخير ونواجه أهل الشر. مصر تواجه الارهاب نيابة عن المنطقة والعالم أجمع. وسنرد بقوة غاشمة علي هؤلاء الشرذمة من التكفيريين". نعم لابد أن يكون الرد عنيفاً فهؤلاء لا يعرفون سوي لغة سفك الدماء ولابد أن يكون التعامل معهم بالأسلوب نفسه حتي يتم تطهير مصر كلها من دنس ممن لا دين لهم بعد أن اختاروا قتل أبناء وطنهم بتكليف من جماعة الاخوان الارهابية التي تسعي للعودة الي حكم مصر حتي لو كان ذلك علي أشلاء الشعب المصري كله. ولذا لا تتوقف عن تفريخ المزيد من تنظيمات العنف التي تتخذ العديد من الأسماء ستاراً لتنفيذ عملياتها الغادرة.
نعم يا سيادة الرئيس.فالقوة الغاشمة هي السبيل الوحيد للخلاص من هؤلاء المرتزقة الذين لا دين لهم. ومطاردتهم في البر والبحر من خلال عمليات كبري هي الطريق الذي يقودنا للقضاء عليهم. بعد هجومهم علي مسجد الروضة. والذي أسفر عن استشهاد 305 مواطنين من بينهم 27 طفلاً. ويجب ألا تكون هذه الحملات داخل مصر فقط بل تمتد الي الخارج ليعلم جميع الخونة أن يد مصر ستطولهم في كل مكان يهربون اليه. وأنهم سيدفعون ثمن ما يحصلون عليه من دعم من قيادات الاخوان بالخارج وتركيا وقطر لتنفيذ عملياتهم الارهابية. لكن يقيني أننا لن ننتظر طويلاً حتي يلقن الجيش والشرطة هؤلاء القتلة درساً لن ينسوه. بعد أن اختاروا تنفيذ عمليات ارهابية يائسة لمجرد لفت الأنظار نتيجة الضربات التي تلقاها هؤلاء الأوغاد واّخرها علي طريق الواحات.
وأقول لكم. ان كل مواطن ومؤسسة علي أرض مصر لابد أن يشرف بالمشاركة في وضع كلمة النهاية لهذه التنظيمات الارهابية. خصوصاً المؤسسات الدينية التي يتعين أن تحارب هذا الفكر المنحرف ويعلن الأزهر الشريف صراحة أن هؤلاء الأوغاد "كفار" وعدم الاكتفاء بالقول بانهم غير مسلمين. حتي يعلم الجميع أننا نواجه فئة ضالة حان وقت القضاء عليها لنتفرغ للبناء والتنمية. كما يجب علي العالم كله أن يأخد موقفًا موحداً وشجاعاً في مواجهة هذه العمليات والدول التي تمولها وهي باتت معروفة للجميع. لأن وقف الدعم المالي والاعلامي واللوجستي عنها سيسهم الي حد كبير في كتابة كلمة النهاية لها لأن العالم كله لن ينجو من الهلاك في حال تأخر مصر في القضاء علي الارهاب. لأنها الدولة الوحيدة في العالم القادرة علي مواجهة هؤلاء الشياطين فكراً وحرباً.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف