قدم مهرجان القاهرة السينمائي لمسة وفاء لرئيسه السابق الناقد الكبير سمير فريد "1942 ـ 2017" وأقام علي هامش الدورة "39" المقامة حاليا عرضا لحياة وأعمال سمير فريد في قاعة الهناجر بالأوبرا أعدته الناقدة صفاء الليثي وباشراف فني للفنان الكبير ناجي شاكر بالتعاون مع أسرة الناقد الراحل وزوجته السيدة مني غويبة وخرج المعرض في صورة تجمع بين البساطة والجمال وهو ما عاش من أجلهما الناقد الراحل.
وسمير فريد هو أستاذ أجيال من نقاد السينما كان مخلصا لعمله في الكتابة عن الأفلام طوال 50 عاما وبالتحديد منذ عام 1965 عندما التحق للعمل بجريدة الجمهورية وحتي رحيله في 4 ابريل 2017. هذا الاخلاص انعكس علي مستوي ما يكتبه سواء كان في مقالات نقدية أو مؤلفات عن تاريخ السينما والمخرجين والتي وصلت الي 60 كتابا عن علاقة السينما بالمجتمع وعلاقة السينما بالأدب.. وأصدر 14 عددا من مجلة ضخمة متخصصة في علاقة السينما بالتاريخ. والحقيقة ان سمير فريد كان يهتم بالفعل بالمجتمع والأدب والتاريخ لذلك كتب كثيرا عن علاقة السينما بذلك.
في المعرض لاحظت وجود كتب نادرة لسمير فريد لم أشاهدها من قبل اقترح علي المجلس الأعلي للثقافة ان يعقد ندوة ولتكن في ذكري ميلاد سمير فريد أو وفاته كل عام ويناقش كتاب من هذه الكتب القيمة ويعيد طبعها في سلسلة "آفاق السينما" التي تصور عن هيئة قصور الثقافة. كما أتمني ان ينتقل معرض سمير فريد الي مكتبة الاسكندرية كما هو. وقد أعطي سمير فريد من جهده ووقته الكثير لمكتبة الاسكندرية وكنت قبل سنوات قليلة شاهدت معرضا للمخرج الراحل شادي عبدالسلام موجودا داخل مكتبة الاسكندرية وآخر عن أعمال وتصميمات الفنانة رعاية النمر في نفس المكتبة ويستحق سمير فريد ان توضع مؤلفاته هناك وتكون متاحة اليكترونيا علي موقع المكتبة.
كذلك أتمني من أسرة الناقد الراحل التعاون مع أكاديمية الفنون سواء قسم النقد بمعهد الفنون المسرحية أو بمعهد النقد الفني لاتاحة أرشيف سمير فريد لطلبة الدراسات العليا في النقد السينمائي للحصول علي الماجستير والدكتوراة واصدار تلك الدراسات في كتب عامة.. شكرا لكل الذين ساهموا في اقامة معرض سمير فريد في مهرجان القاهرة هذا العام.