الجمهورية
حسن الرشيدى
القوة الغاشمة حتمية .. والإعلام يحتاج إلي علاج!!
** إن مصر تقف وحدها لتحارب الإرهاب نيابة عن العالم.. هذه الحقيقة أكدها الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي قال إننا سنواجه الإرهاب بقوة غاشمة.. رداً علي ما حدث في مجزرة مسجد الروضة بشمال سيناء. الذي تعرض لهجوم إرهابي خسيس سيبقي في ذاكرة الأمة والتاريخ. لأنه العدوان الإرهابي الأبشع ضد مصلين أبرياء عُـزَّل راح ضحيته 305 شهداء بالإضافة لأكثر من مائة جريح.. إنه عدوان بربري إرهابي ضد الإنسانية.
كلمة "غاشمة" التي أطلقها الرئيس جذبت انتباه الناس.. فالكلمة تعبر عن استخدام القوة العنيفة. بكافة السبل لمواجهة الإرهاب الأسود والإصرار علي اجتثاثه من جذوره. لأنه انتقل لمرحلة نوعية جديدة في قتل الأبرياء.. ولم يرحم المصلين والشيوخ والأطفال.. داخل المسجد.. أو دور العبادة.. فخطر الإرهاب يتطلب المواجهة القوية الغاشمة.. فلم تعد هناك دولة.. أو أحد.. بمأمن عن هذا الخطر البشع المروع.
وعندما يقول الرئيس السيسي إن مصر تقف وحدها لتحارب الإرهاب نيابة عن العالم. فإن تلك الكلمة لم تأت من فراغ.. وإنما للفت أنظار العالم كله بضرورة وحتمية تكاتف كل الدول والمنظمات العالمية وتماسكها لمواجهة خطر الإرهاب بقوة وحسم.. وليس بكلمات وشعارات تتحول إلي دخان في الهواء.
الرئيس الأمريكي ترامب بادر بإدانة الهجوم الإرهابي علي مسجد الروضة بعد ساعات من وقوعه مؤكداً ضرورة التصدي بحزم للجماعات الإرهابية ودعاة الفكر المتطرف.. ولكن كلمات الرئيس الأمريكي حول الإرهاب. لم تترجم لأعمال واقعية لأن أمريكا وبعض الدول مازالت تمثل غطاء لتحركات بعض الجماعات الإرهابية ولم تتخذ موقفًا جاداً وحاسماً لمواجهة بعض الدول والمنظمات التي تمول الإرهاب وتمثل ملاذاً للإرهابيين وقادتهم.
وبعد إدانة ترامب للهجوم الإرهابي علي المسجد.. أطلق المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن الهجوم الإرهابي علي مسجد الروضة يعد بمثابة نموذج للأسباب التي تحتم علي الولايات المتحدة الحضور بقوة في ملفات الشرق الأوسط.. ويجب مساندة شركائها في الدول الكبري علي بناء قدراتهم الخاصة في الدفاع والشرطة. كضمان حتي لا تستطيع داعش والقاعدة والتنظيمات المشابهة لهما التخطيط لهجمات وتنفيذها.
في الحقيقة.. هناك "ميوعة" في مواقف أمريكا وبعض الدول الغربية فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب رغم أن تلك الدول تبكي وتنوح عندما يطالها الإرهاب.
وبصراحة إذا كانت مثل تلك الأحداث الإرهابية تزيد المصريين تلاحماً وصلابة.. إلا أن بعض وسائل الإعلام المصرية والفضائيات لا تجيد تناول الأحداث أو الحديث عنها بالأسلوب المناسب..وما حدث من مذيعة مصرية أثناء تناولها قضية الهجوم الإرهابي علي مسجد الروضة. وسقوطها بكلمات غير مقبولة.. مثل قولها: "قتلوا جيش وأقباط ماشي.. ولكن يقتلون مسلمين.. ازاي؟!!".. وأيضاً كلماتها الغريبة: "أنا عقلي مش قادر يستوعب الحادث.. شفنا هجمات بين الإرهابيين والشرطة والجيش.. وقلنا إنه عنف متبادل"!!
كلام لا يجوز أن يخرج علي لسان مذيعة مصرية.. فليس كل من يقف أمام الكاميرا. ويجلس أمام الميكروفون. يصلح للتعليق علي الأحداث.. أو نقل الرسالة الإعلامية.. أو محاورة الضيوف.. المفترض أن يكون الإعلامي واعياً لما يقول.. ويدرك أبعاد الكلمات التي ينطقها أو يبثها علي الهواء.. فالكلمة مسئولية.
فالمشكلة ليست في المذيعة التي تمت إحالتها للتحقيق ووقفها عن العمل.. وإنما في مناخ فوضي الإعلام الذي يسمح بظهور أشخاص وتخصيص مساحات واسعة لهم علي بعض الفضائيات.. رغم أنهم غير مؤهلين للعمل الإعلامي.. ولا يدركون أبعاد ما يقولون. فكلمة واحدة عشوائية تصدر من مذيعة أو مذيع يمكن أن تسيء لعلاقتنا بدولة أخري.. أو تؤدي لوقيعة وفتنة كبري.
للأسف.. إن هناك وجوهاً تظهر علي الشاشة بصورة مستمرة. وترتدي ثوب الزعيم السياسي وتطلق كلمات تؤكد أنهم لا يعون ما يقولون.. أو نتائج أقوالهم.. وشطحاتهم.
أعتقد أن الكاتب الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد رئيسالمجلس الوطني لتنظيم الإعلام لديه القدرة والبراعة علي ضبط إيقاع العمل الإعلامي.. ومحاسبة كل من تسول له نفسه الإساءة للأمن القومي المصري بالأكاذيب والشائعات.. أو إثارة الفتنة والوقيعة.. أو انتهاك قيم المجتمع بأفكار هدامة شاذة.
أخيراً .. مصر للطيران
تطبق المعاش المبكر بـ مليار جنيه
اتخذ مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران برئاسة صفوت مسلم قراراً مهماً بتطبيق المعاش المبكر للعاملين الذين بلغوا سن 55 عاماً فأكثر. بشرط أن يكون اختيارياً.
كما قال لي صفوت مسلم: إن المعاش المبكر يتضمن مزايا متعددة جذابة. منها صرف مكافأة صندوق العاملين كاملة. أسوة بمن بلغوا سن التقاعد.
واستمرار صرف المرتب الأساسي بجانب 1500 جنيه شهرياً حتي بلوغ سن الستين رغم معاشه المبكر.
.. وأيضاً استمرار صرف مخصصات التذاكر المجانية والرعاية الصحية.
بالطبع مزايا متعددة جاذبة ستؤدي لإقدام العديد من العاملين علي المعاش المبكر.
وكما يقول صفوت مسلم. فإن تكاليف المعاش المبكر التي ستتحملها الشركة حوالي مليار جنيه.
في الحقيقة.. المعاش المبكر كان ضرورياً لإصلاح مصر للطيران.. لأن العمالة الزائدة كبيرة.. وتعاني من بطالة مقنعة في العديد من المواقع.
وفي نفس الوقت.. المعاش المبكر يلبي طلبات بعض العاملين الذين ينتظرون تطبيقه.
.. ولكن البعض يتساءل: لماذا تطبق الشركة المعاش المبكر. رغم أنه سيكلفها مليار جنيه؟!!
الجواب: أنها ستوفر المبالغ المالية الضخمة التي تصرفها كحوافز للعاملين شهرياً.
وهل كل عامل بلغ 55 عاماً يمكن أن يتقدم بطلب للمعاش المبكر؟!!
الجواب.. نعم. ولكن بشرط موافقة الشركة. لأن هناك عاملين لديهم خبرة في المجالات الفنية لا يمكن الاستغناء عنهم.. وهناك وظائف تتطلب استمرار من يشغلونها لأهميتهم.. واحتياج العمل لهم.
هل يزيف زيدان التاريخ؟!!
** الدكتور يوسف زيدان. أثار زوبعة وضجة كبري في وسائل التواصل الاتجتماعي وبعض الفضائيات بسبب كلماته وآرائه حول بعض الرموز الوطنية. والإساءة إليها. مثل صلاح الدين الأيوبي وأحمد عرابي.. وأيضاً القدس.. والإسراء والمعراج.
وصف يوسف زيدان.. القائد صلاح الدين الأيوبي بأنه من أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني.. ولم يحرر القدس. وأنه خاض 3 معارك فقط. انتصر في واحدة فقط هي حطين.. أما الذي حرر القدس فهو المنصور قلاوون.
وقال زيدان عن الزعيم أحمد عرابي: إنه لم يقف أمام الخديو. وإنه حرق الإسكندرية عندما انسحب منها.. وأمر الجنود باستباحة المدينة.. وضيع البلد. و أدخلنا في استعمار 70 سنة.
لا أدري إذا كان يوسف زيدان كاذباً أم صادقاً؟!.. ولكنه يخالف ما ورد في كتب التاريخ التي درسناها حول الأيوبي وأحمد عرابي.
البعض يهاجم زيدان بضراوة. بسبب تصريحاته وتعمده إثارة الجدل بالإساءة لرموز وطنية.. وشخصيات تاريخية. والبعض اتهمه بتزييف التاريخ وتخريب ذاكرة الأمة. وهويتها.
في الحقيقة من حق يوسف زيدان أن يدلي بآرائه. إذا كان مقتنعاً بما يقول. وفقاً لأبحاثه وقراءاته.. ولكن ليس من حقه أن يزيف التاريخ.. فالأمر يتطلب لجنة محايدة تعيد صياغة التاريخ وتدوين الحقائق المؤكدة كاملة. لأنه بصراحة حدثت عمليات تشويه تحتاج لتنقية وتصحيح.
** كلام أعجبني..
مَن يعش في خوف.. لن يكون حراً أبداً
"هوراس"
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف