الأهرام
عصام عبد المنعم
كلمه حق شخصية البطل !
فريق الأهلي، حامل لقب بطولة الدورى المصرى لكرة القدم، عاد إلى بطولته المفضلة بقوة وتخطى سريعا الآثار النفسية المترتبة على خسارة كأس أندية إفريقيا.. ويجدر القول هنا إن (شخصية البطل) هى ما جعلت الفريق يتجاوز ذلك الموقف بسرعة ويعود قويا للمسابقات المحلية، مسلحا بروح الفانلة الحمراء.

ولأن انتخابات مجلس إدارة النادى الكبير تجرى الآن، يلزم إيضاح أنه ليس بوسع أى مرشح - زمان أو الآن - أن ينسب لنفسه أو لمجموعته أى فضل فى انتصارات الفريق الأحمر. ذلك أن الأسس والتقاليد التى يسير عليها النادى العريق منذ إنشائه، جعلت من نشاط كرة القدم فيه (جمهورية مستقلة) تحت قيادة أجهزته الفنية والإدارية، دون أى تدخل للإدارة العليا. وفى المقابل فإن أجهزة ولاعبى كرة القدم فى الأهلى لا يتدخلون بدورهم فى الانتخابات والأنشطة المتعلقة بها على الإطلاق.

إلا أننى ما زلت متعجبا - ورافضا - هذه البدع الغريبة التى أحاطت بانتخابات مجلس إدارة الأهلى هذه المرة والمتمثلة فى الإنفاق والبذخ - بالملايين - على الدعاية والإعلان للمرشحين بطول القاهرة وعرضها، وعبر الصحف والمجلات وعلى شاشات التليفزيون ومواقع الأنترنت !! ولو كان الأمر بيدى لألزمت المرشحين بحد أقصى من الإنفاق على تلك الحملات، ولألزمتهم بأن تكون الدعاية داخل جدران النادى فقط .. حيث يوجد الناخبون!

<< وبصفة عامة تشمل الأهلى والزمالك وسائر الأندية الجماهيرية، التى تديرها مجالس إدارة متطوعة من أعضاء النادي، فإن عدم نجاح (القائمة) بالكامل ينبغى ألا يسبب مشكلة، طالما أن الجميع فى هذه القائمة أو تلك من أبناء النادي. وطالما كانت الديمقراطية هى الأسلوب الذى ارتضيناه لاختيار القيادات، فإنه يتعين علينا احترام اختيارات الجمعية العمومية فى كل الأحوال.

<< قرأت أن هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى لكرة القدم، تلقى عروضا لتدريب منتخبى باراجواى والصين بعد المونديال، وأقول له مع السلامة والقلب داعيلك، وياريت من الآن، فالذى أوصلنا للمونديال الروسى وجلب لك هذه العروض هم أبناؤنا، وفى مقدمتهم الرائع محمد صلاح .. ولا نسيت؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف