د. ابراهيم البهى
بوضوح - دماء بالمساجد وأخرى بالكنائس
ما يحدث الآن بالمساجد والكنائس مؤامرة مكتملة الأركان ضد مصر، فالدماء التى غطت ساحة مسجد الروضة ببير العبد فى العريش بعد إستشهاد 305 من المصلين وإصابة 128 مسلما فى أثناء صلاة الجمعة الماضية تدل على أن المجموعة الإرهابية التى قامت بعمليتها الخسيسة لا تنتمى لملة أو دين، لم يكن هؤلاء يعتقدون أن مصر ستقوم مرة ثانية بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو مما تسبب لهم فى لوثة عقلية وهزة نفسية جعلتهم يفقدون أعصابهم ويضلون الطريق فى كل عملياتهم الإرهابية التى قاموا بتنفيذها طوال الأعوام الثلاثة الماضية، فهؤلاء يعملون كخفافيش الظلام وينفذون عملياتهم بكل خسة وجبن ضد الأبرياء والمسالمين سواء كانت هذه العمليات ضد المدنيين أو العسكريين من أفراد الجيش والشرطة، هل يعقل أن يكون المصلون من المسلمين فى مسجد الروضة فى أثناء صلاة الجمعة هو هدفهم؟ هل من المنطقى أن يكون المسيحيون هدفا لهم وهم داخل صلاتهم احتفالا بأعيادهم داخل الكنيسة الأرثوذكسية بالعباسية؟ هذه الدماء البريئة التى تسيل فى ساحات المساجد والكنائس لا تزيد المصريين إلا صلابة وقوة وتعمل على توطيد علاقة الإخوة والمحبة بين جناحى الأمة، هل من المنطقى أن يقتلوا الجنود وهم يتناولون الإفطار فى شهر الصيام؟ هل من الدين أن يقتلوا 25 جندياً من أفراد الجيش فى مذبحة رفح الثانية؟ أى دين يعتنقه هؤلاء وأى ملة ينتمون إليها؟ لا دين ولا ملة ولا أخلاق يعرفها من يرتكبون مثل هذه العمليات الجبانة، نقول لهؤلاء الخونة ستبقى مصر قوية أبية مستعصية عليكم، وسيكون النصر لمصر والندامة لكم مادامت الخيانة فى دمائكم، رحم الله شهداء الوطن من المسلمين والمسيحيين والجيش والشرطة.