الوفد
السيد الغضبان
الإعلامنجى
تلقيت اتصالاً هاتفيًا من الصديق الأستاذ الدكتور نصار عبدالله بعد نشر مقالى عن «الإعلامنى» والذى اقترحت فيه اطلاق هذه التسمية على الكثيرين ممن ينسبون أنفسهم إلى الاعلام ولا يملكون الموهبة التى تؤهلهم لينتسبوا إلى هذه المهنة المحترمة «الاعلام» لكنهم تسللوا إلى مواقع الصدارة على شاشات الفضائيات الخاصة بل وشاشات اعلام الدولة من خلال قدرتهم على جلب الاعلانات، ولهذا رأيت أن التسمية المناسبة لمثل هؤلاء هى «الإعلامنى».
الدكتور نصار الذى وافقنى على ما كتبت رأى أن أقوم بتعديل التسمية التى اقترحتها لتكون «الاعلامنجى» لأن هذه التسمية أدق فى وصف هؤلاء.. والتسمية تحمل فى طياتها الكثير من المعانى، فهى لا تقتصر على مجرد الكشف عن الطريق الذى سلكه هؤلاء لينتسبوا إلى مهنة الاعلام، لكن تسمية «الاعلامنجى» تصف قدراتهم المتدنية وثقافتهم الضحلة أو المعدومة أصلاً، فالتسمية تستدعى إلى الذهن تسمية مشابهة مثل «الكلامنجى» وهذه التسمية تطلق على اناس من ادعياء المعرفة وليس لهم صلة بالمعرفة الحقيقية، ويدعون علمًا بكل شىء وهم الأكثر جهلاً، وبضاعتهم لا تتجاوز بعض العبارات الانشائية المسترسلة والعبارات العامة التى تصم الآذان خاصة وهم يعتمدون على الصوت العالى والصراخ ولطم الخدود تعبيرًا عن حزن مصطنع أو صيحات تهليل ومدائح تقطر نفاقًا فجا.
نستمع إلى هؤلاء وهم يتحدثون لساعات حديثًا أجوف فإذا انتهى صخبهم التافه لم تستطع أن تلتقط من هذا الضجيج اللفظى كلمة محترمة أو معلومة لها قيمة.
اسعدتنى مكالمة الصديق الاستاذ الدكتور نصار عبدالله لأمرين:
الأول: أن الدكتور نصار من جيل المثقفين المحترمين الذين ساهموا بعملهم وابداعاتهم فى اثراء الحياة الثقافية فى مصر فى زمن الريادة الثقافية المصرية.
الثانى: أن التسمية التى اقترحها الدكتور نصار هى اكثر دقة فى وصف أدعياء الانتساب إلى مهنة الاعلام.
من هنا فإننى اسجل هنا الفضل فى تسمية قوافل الجهل التى احتلت نسبة كبيرة من شاشات التليفزيونات الخاصة وشاشات اعلام الدولة، الفضل فى اطلاق التسمية الأكثر دقة وهى «الاعلامنجى» هذا الفضل يعود إلى صاحبه الأستاذ الدكتور نصار عبدالله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف