الأهرام
محمد مصطفى حافظ
شرم الشيخ
مدينة شرم الشيخ ليست فقط من أجمل مدن الدنيا سياحياً وأمتعها استجماما واسترخاء في العالم والأكثر جاذبة للسائحين من كل الكرة الأرضية نظراً لموقعها عند رأس البحر الأحمر فمن عندها يتفرع إلي خليجي السويس والعقبة ، وتميزها بالمياه الزرقاء الجميلة التي تحوي أبدع الشعاب المرجانية التي تمثل تابلوه أبدعه الخالق سبحانه وتعالي
كما زوده بالأسماك الملونة متعددة الأنواع والأشكال مما يكون جاذبا ويأخذ العقل والقلب والمشاعر الي تذكر الرحمن لما خلقه لنا نحن عباده لكي نري جمال الطبيعة مجسما حولنا في مدينة شرم الشيخ.

ولكن زادت شهرة هذه المدينة الفاتنة جمالاً وشهرة بعد إن أصبحت مدينة السياحة والمؤتمرات بعد إنعقاد المؤتمر الاقتصادي لدعم مصر في مارس المقبل ونجاحه منقطع النظير تنظيماً وما حققه من نجاح مبهر بمشروعات واتفاقيات ستنقل مصر لعالم تستحقه . وظهرت بوادره في توقيع إتفاقية بين وزارة الكهرباء وشركة سيمنز الألمانية المتخصصة في مجال الطاقة خلال زيارة الرئيس السيسي لألمانيا الأسبوع الماضي لإقامة ٣ محطات كبري لتوليد الكهرباء عالية الكفاءة تعتمد علي الغاز الطبيعي ومحطات تعمل بطاقة الرياح لتعزيز قدرات توليد الطاقة الكهربائية بأكثر من ٥٠٪ وذلك خلال عام ونصف باستثمارات ٨ مليار يورو ، بالإضافة الي الاستفادة من التجربة الألمانية في مجالات التعليم والبحث العلمي والتدريب الفني.

وها هي تعود مدينة السلام والجمال لتستضيف نصف القارة الأفريقية في المؤتمر الثالث للتكتلات الاقتصادية الأفريقية الثلاثة " الكوميسا- السادك - تجمع شرق أفريقيا" المكونة من ٢٦ دولة أفريقية من السبت الماضي الي اليوم بحضور الرئيس السيسي و١٧ رئيس دولة أفريقية لإعلان إتفاقية تجارة حرة ثلاثية بين الثلاث التجمعات وإعلان شرم الشيخ لإنطلاق هذه المنطقة ومسودة خارطة طريق لتنفيذها علي أرض الواقع لخدمة دول وشعوب نصف القارة الأفريقية وتعزيز التجارة فيما بينها وزيادة نفاذ منتجاتها إلي الأسواق الأفريقية وهو ما يخدم العامل والصانع والمنتج والمصدر المصري ويخلق مزيد من فرص العمل والإنتاج والاستثمارات المشتركة ، لتسجل شرم الشيخ هدفا آخر من أهداف عده داخليا وخارجيا من عام أول للرئيس.

وعودة للمدينة الساحرة ذات المساحة ٤٢٤ كيلو و١٠ آلاف نسمة وتحوي ١٥٠ فندقا رائعا صممت لتكون منتجعات لا يحتاج السائح عن البحث عن المتعة والاستجمام ، ويوجد بها أهم المحميات الطبيعية في رأس محمد ونبق وأمامها جزيرتا نيران وصنافير عندومدخل خليج العقبة ، ورأس نصراني ورأس أم سيد الي جانب رأس محمد ، وكل يوم تري الجديد بها فمنذ حضوري مؤتمر مارس والمؤتمر اليوم رأيت الجديد فقد بدأ تحول الصحراء الشاسعة الي حركة عمرانية سياحية وسكانية وزراعات بديعة ونخيل سيناء مع روعة الجبال الشاهقة لتكون بحق مدينة السلام والجمال والسياحة والمؤتمرات ، وإن كانت هناك حركة لتطوير الطرق حديثة إلا أنها تفتقد الميادين فقد غفل مخطط الطرق عمل دوران كل مسافة ولتكون كيلو أو اثنين أم أذا إرادت الرجوع فيسلتزم قطع علي الأقل خمسة كيلو لتلف للصف الآخر للوصول الي الفندق أو قاعة المؤتمرات وهذا ما يؤثر سياحيا واستثماريا لأن الوقت له ثمن غالي .. وحرام أن تكون هذه القطعة الغالية والساحرة ولا تسهل السياحة الداخلية لها ويستمتع بها أهل مصر الطيبين بجمالها الساحر ولهذا حديث آخر عن شرم الشيخ التي لا يعرفها المصريين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف