الأخبار
عيسى مرشد
كلمة - جريمة القرن
‏‫الجريمة الإرهابية البشعة التي وقعت الجمعة الماضية في مسجد الروضة ببئر العبد شمال سيناء لم يسبق لها مثيل في التاريخ الحديث، وهي بحق جريمة القرن لأن ملابساتها ووقائعها غير مسبوقة.
ولايمكن بإي حال من الأحوال أن تتبني التنظيمات الإرهابية المتأسلمة هذه الجريمة لأنها تتعارض مع مشروعهم المزعوم في إقامة دولة الخلافة الاسلامية بل انها تقوض هذا المشروع وتدحض كافة الأفكار المرتبطة به
ومن جانبي أعتقد جازما أن وراء هذه الجريمة النكراء مخابرات دول كبري كما أن هذه الجريمة ترتبط بشكل أو بآخر بالمشروع الصهيوأمريكي لحل القضية الفلسطينية والذي لم تظهر ملامحه حتي الآن.
وفِي ضوء التأكيد الواضح والصريح للرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر لم ولن تفرط في حبة رمل من أراضيها فقد جاء هذا التصريح بمثابة الصدمة الكبري لمن يخططون للمشروع الصهيوأمريكي وحل المشكلة الفلسطينية علي حساب الاراضي المصرية.الهدف من هذه الجريمة النكراء هو بث الرعب في قلوب أهالي سيناء–الوطنيين حتي النخاع علي مدي التاريخ–وإجبارهم علي تركها وتفريغها من السكان لتكون لقمة سائغة في أفواه من يخططون لهذا المشروع وفِي نفس الوقت توجيه ضربة استباقية لمشروع تنمية وتعمير سيناء والذي بدت ملامحه علي أرض الواقع بعد أن كان مجرد أماني علي مدار العقود الماضية.
اذا كانت بريطانيا قد عرضت علي مصر مساعدتها في علاج الآثار الناجمة عن هذا الحادث الإرهابي الخسيس فمطلوب منها قبل ذلك مساعدة مصر بل مساعدة العالم أجمع لمنع وسائل اعلامها وعلي رأسها الـ بي بي سي ورويترز والجارديان من تبني الخطاب التكفيري للجماعات الإرهابية والدفاع عنهم وإطلاق مسميات كاذبة علي هدم التنظيمات مثل المسلحين، المتمردين، المتشددين، المقاتلين اما إذا استمرت هذه الوسائل في تبني هذا الخطاب التكفيري فيكون العر ض البريطاني لمساعدة مصر في هذا الحادث من باب استخدام الأساليب الدعائية وعلي رأسها التجاهل المتعمد والكذب الذي يصعب اكتشافه.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف