الأخبار
سليمان قناوى
أفكار متقاطعة - أين أنتم منه؟
كلما تذكرت شفيعنا صلي الله عليه وسلم، وصليت عليه كلما تنفست، في يوم مولده أو غيره، أخجل منه خجلا شديدا، بسبب الجرائم المارقة التي يرتكبها بعض ممن ينتسبون زورا إلي هذا الدين السمح وما هم بمسلمين ولا مصريين، بل فئة مارقة مشبوهة خارجة علي الدين، فمن يقتل الركع السجود ولا يرحم برصاصه الغادر مسنا ولا طفلا، لا يمكن أن يكون مثقال ذرة من إيمان قد مست قلبه. أخجل لأن نبينا الكريم–قبل أن يلقي ربه–شدد في خطبة الوداع علي حرمة دماء الناس، بل كان يخشي ألا يلقانا قبل أن يودع نصائحه أمانة بيننا، يشهد عليها الله سبحانه وتعالي أنه بلغنا إياها. فاستهل خطبته:
»أما بعد أيها الناس اسمعوا مني أبين لكم فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا في موقفي هذا.
أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم إلي أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا »‬ألا هل بلغت اللهم فاشهد»‬. وعن خطورة قتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق، أكمل نبينا: »‬فلا ترجعن بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض، فإني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعده: كتاب الله وسنة نبيه، ألا هل بلغت، اللهم فاشهد». أما خوارج أيامنا فقد استباحوا دماء المصلين ولم يرقبوا فيهم إلاً ولا ذمة. فأين أنتم من سماحته صلي الله عليه وسلم؟

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف