رفض اللاعب الدولي المصري محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، الاحتفال بالهدف الذي سجله في مرمى ضيفه تشيلسي، خلال المباراة التي جمعت الفريقين بالجولة الـ13 من البريميرليغ يوم السبت الماضي واكتفى برفع يديه إلى الأعلى، احتراماً وتضامناً مع ضحايا تفجير مسجد الروضة.
وبالرغم من التألق الذي ظهر به محمد صلاح نجم منتخب مصر مع فريقه ليفربول أمام ناديه السابق تشيلسى والذي فرض نفسه على العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام في انجلترا، فإن الجميع تحدث عن أمرين غاية في الأهمية الأول حرصه على عدم الاحتفال بعد الهدف، والثاني التساؤل المعتاد عن مدى ندم البلوز في التفريط في بيكاسو الكرة المصرية.. إلا أن ذلك لم يمنعه من مشاطرة بلاده أحزانها حداداً على أرواح ضحايا مجزرة العريش.

لم تترك الصحف الانجليزية الأمر يمر مرور الكرام، فقد استعانت بنجوم اللعبة السابقين لتحليل ظاهرة الفرعون المصري، فقد كشف نجم انجلترا السابق وهدافها جارى لينيكر عن أن صلاح لم يحتفل بعد الهدف مشاركة ومراعاة لظروف أبناء بلده في الحادث الإرهابي الذي أدمى القلوب يوم الجمعة الماضي.

وأضاف لينيكر في تصريحات لصحيفة "الدايلى ميرور" أن اللاعب المصري تصرف من تلقاء شخصيته باحترام مشاعر المصريين في مثل هذه الظروف، وان كان ذلك لا ينفى انه يواصل طريقه بنجاح في تحقيق المزيد من الأرقام القياسية حيث أحرز عشرة أهداف خلال 15 مباراة شارك فيها على مدار جميع البطولات التي تواجد فيها.

من قلبي: لفتة إنسانية من محمد صلاح لا تنم سوى عن انتماءه ووطنيته لبلاده.. هذا الفرعون الصغير الذي يتحدث عنه العالم أجمع ويُصَنَّف ضمن المشاهير لم تأخذه الشهرة أو تثنيه عن وطنه ومشاركته أحزان بلاده.. فبالرغم من فرحة جماهير ليفربول الإنجليز، إلا أنه لم يستطع بالرغم من إحرازه الهدف أن يظهر فرحة غامرة في ظل الظروف التي تعيشها مصر.


من كل قلبي: نقول لمحمد صلاح: الشعب المصري كله يقدرك ويدعو لك أن يحفظك لأهلك ووطنك ويوفقك ويسدد خطاك أينما كنت، ويجعلك يا محمد دائماً رافعاً رأس كل المصريين.. تحيا مصر بأبنائها وشبابها وشعبها وجنودها البواسل.. رحم الله شهداء الوطن وحمى مصر من أعداءها في الداخل والخارج.
#تحيا_مصر #تحيا_مصر #تحيا_مصر.