لقد عملت مصر منذ البداية علي تهدئة الأجواء المثارة حول بناء اثيوبيا لسد النهضة والعمل علي ايجاد حل سلمي
لتلك المشكلة والتي يمثل استمرار وجودها حرب فناء لمصر وشعبها. فمنذ زيارة الرئيس السيسي لأديس أبابا وخطابه أمام البرلمان الاثيوبي وما تلا ذلك من توقع اعلان المبادئ بين قادة الدول الثلاث مصر واثيوبيا والسودان في مارس 2015, الذي ربط اعتراف مصر وقبولها بالسد بالتزام اثيوبيا بالمبادئ العشرة الواردة ضمن الاتفاق ومنها حسن النوايا والالتزام بمبادئ القانون الدولي وكذلك الالتزام بنتائج الدراسات الفنية للمكتبين الاستشاريين. الا انه بعد العديد من المفاوضات التي تخللتها 17 جولة للحوار والبحث في الجوانب الفنية لسد النهضة. أعلنت مصر في بيان رسمي فشل هذا المسعي. فقد تأكد ان الجانب الاثيوبي يعمل علي كسب الوقت لبناء السد منذ بداية تشكيل لجنة الخبراء من الجانبين المصري والاثيوبي في مايو 2012. ولكن المثير للغرابة موقف السودان الشقيق وان قيادة وراء الموقف الاثيوبي مما يؤكد ان هناك اغراءات قطرية للاضرار بالمصالح المصرية فاستقبال أمير قطر الحافل لرئيس وزراء اثيوبيا في الدوحة. خلال اليوم التالي مباشرة لفشل مفاوضات الجولة الاخيرة يشير الي دور قطر التآمري والذي لم يعد خافيا في دعم التعنت الاثيوبي في مواجهة الحقوق المصرية. والسعي الجاد للاضرار بالامن القومي المصري. بتمويل بناء السد بزعم الاستثمار في القرن الافريقي. وهو ما لاقي ترحيبا من الجانب الاثيوبي. الذي يبحث عن تمويل للسد بعد اعتقال الملياردير السعودي حسين العمودي في بلاده بتهمة الفساد. وهو أحد الممولين الرئيسيين لسد النهضة. وقد عبر ديسالين عن امتنانه لأمير قطر لدعمه بناء السد طالما سوف يضر بالمصالح المصرية العليا. وهو ما يعتبر اعلان حرب من امارة الارهاب علي مصر»» فبعد تورطها بالأدله في تمويل العمليات الارهابية داخل مصر. وجدت في التقارب مع اثيوبيا بغيتها وترجمة لمسلكها في الحاق ضرر مباشر بالشعب المصري. وهو ما لن يتسامح فيه المصريون قيادة وشعبا بحرمانهم من پمصدر الحياة پ. ومصر لديها من السيناريوهات ما يحفظ حقوقها التاريخية في مياه النيل. حتي لو تطلب الامر الذهاب لأبعد مدي »» فهي قضيةپحياة أو موت.پلقد توافقت نتائج الدراسات الفنية مع الرؤية المصرية حول فترة ملء السد بمعدل 2مليار متر مكعب سنويا لمدة 7 سنوات كي لا تتأثر حصة مصر المائية وهو ما قوبل برفض من الجانبين السوداني والأثيوبي. هذا الأمر ترافق مع زيارة رئيس وزراء اثيوبيا. للعاصمة القطرية للمرة الثانية علي التوالي في أقل من شهر والتي تشهد علاقاتها مع القاهرة توترا وقطيعة علي خلفيات وخلافات كثيرة بل ان مصادر مطلعة قالت ان الدوحة ستبرم صفقة قيمتها 86 مليار دولار مع أديس أبابا. لتمويل مشروعات من بينها سد النهضة. والأمر الذي لا تفاوض عليه هو الحياة والمياه مصدرها. وهي قضية محسومة شعبيا وقياديا وأكدته تصريحات الرئيس السيسي علي هامش منتدي شباب العالم بقوله "ان مصر تنظر الي قضية مياه النيل باعتبارها مسألة حياة أو موت وهي خط أحمر ومصر قادرة علي حماية أمنها القومي" وقد ترجم ذلك في بيان وزارة الخارجيه المصريه