طلعت المغاورى
تساؤلات خطيئة التكفيريين.. وتطهير الوطن
ما حدث فى بئر العبد الجمعة الماضي يؤكد أن الجماعات التكفيرية والإرهابية فقدت صوابها وأصيبت بخلل عقلى.. فبعد الهجوم على الكنائس والكمائن وقوات الجيش والشرطة ومديريات الأمن والمنشآت العامة استهدفوا المساجد وأسقطوا أكبر عدد من الشهداء حين اعتدوا على مسجد الروضة فى إحدى قرى مركز بئر العبد فى العريش.. الهجوم الإرهابى الحقير أوقع أكثر من 305 مصلين داخل المسجد وفى ساحته الخارجية وقت خطبة الجمعة نحتسبهم شهداء عند الله أحياء يرزقون، وكذلك أكثر من 130 مصاباً نسأل الله لهم العفو والعافية وأن يتم شفاؤهم على خير.. التكفيريون أصيبوا بالجنون حين استهدفوا المسجد فى يوم الجمعة الذى فيه ساعة إجابة ولكنهم لم تأخذهم رحمة بالمصلين حين فجروا عبوة فى ساحة المسجد ثم اقتحموه وأطلقوا رصاصاتهم الغادرة فى صدور وعلى رؤوس المصلين.. لم يرحموا شيخاً ولا شاباً ولا طفلاً استهدفوا الجميع وسقط 27 طفلاً شهيداً.. حصاد العملية البربرية أكثر من 10 أسر ذهب الجد والابن والحفيد شهداء فى ذمة الله.. ترملت نساؤهم وتيتمّ أطفالهم ولم يعد فى بيوت قرية الروضة غير النساء العجائز والسيدات المترملات.. ذهب عائل الأسرة وكبير العائلة وزهرة شبابها.. لم يبق إلا الحزن والأسى وذكريات مؤلمة فى كل جنبات القرية المكلومة.
< الدواعش السفاحون الجهلاء استهدفوا المسجد فى نقلة نوعية لعملياتهم الإرهابية وكأنهم يبعثون رسالة تهديد لكل فئات المجتمع.. كلنا مستهدفون حتى ولو كنا بين يدى الله فى المساجد.. قتلوا المصلين فى الكنائس فى يوم أحدهم وقتلوا المصلين فى المساجد فى يوم الجمعة.. فماذا تبقى هل نخافهم أو نرهبهم أو نرتعد منهم لا و الله حتى ولو حصدوا أرواحنا الواحد تلو الآخر.. يريدون أن يسيطروا على بقعة أرض من تراب مصر الطاهرة ليرفعوا عليها أعلامهم السوداء كقلوبهم طبقاً للمخطط الأمريكى - الإسرائيلى - القطرى ليساوموا السلطات المصرية ليقتطعوا جزءاً من الوطن لإقامة دولتهم ولكن الجيش المنتصر لهم بالمرصاد مهما فقدنا من أرواحنا وممتلكاتنا.
< التكفيريون القتلة وجهوا رصاصاتهم الغادرة إلى صدور المصريين وعملياتهم القذرة إلى أبناء الوطن.. تركوا الصهاينة يرتعون فى الأراضى الفلسطينية المحتلة ويريدون أن يطهروا سيناء من المصريين تنفيذاً لمخطط الشرق الأوسط الذى يهدف إلى تفتيت مصر والدول العربية إلى دويلات لخدمة الكيان الصهيونى الإسرائيلى.. لماذا يستهدفون مصر والمصريين رغم أن إسرائيل هى العدو الذى يحتل القدس الشريف والمسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين؟ نحن مع الرئيس فى تكليفه للقوات المسلحة باستخدام القوة الغاشمة للثأر لكل شهداء الوطن ممن لا دين ولا خلاق لهم.. القوة المفرطة لإبادتهم ومحوهم من على وجه الأرض ولا تأخذكم بهم رحمة جراء ما أثموا فى حق الأبرياء فى الروضة وكل أنحاء مصر.. نحن فى حرب وجهاد فى سبيل الله من أجل الحياة والوطن والأمن والأمان لكل المصريين وضيوفهم من السياح العرب والأجانب.. نحن فى موقف لا نحسد عليه، يجب علينا أن نصطف فى حربنا ضد الإرهاب فإما نكون أو لا نكون ولتحيا مصر عزيزة أبيّة قوية رغم كيد الخائنين.. رحمة الله على شهداء الوطن.