مجدى حجازى
في الشارع المصري محمود الخطيب.. انتصار للقيم والمبادئ
قال أمير الشعراء أحمد شوقي: »إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا».
تلك حقيقة.. ما أحوجنا إلي التمسك بتلابيبها الآن، في مواجهة الغزو الفكري الصهيوأمريكي، الذي يريد بنا تجريد مجتمعنا من أخلاقه وقيمه ومبادئه، حيث كان سعيه إلي شرذمة "العائلة" في سبيل تحقيق أغراضه الدنيئة.. وهو ما بدا من سوءات غريبة ألمت بمجتمعنا، لنجدها عوارا أخلاقيا، غابت عن مواجهته الإيجابية، حتي توحش، وصار تطرفا ـــ ما أسوأه ـــ ثم صار إرهابا نمقته ونرفضه بشدة، ونعاني ويلاته، وفرض علينا حرباً ضروساً حتي نقتلع جذوره، وإن شاء الله سيكون لمصرنا الغالية الغلبة والنصر في مواجهة المخطط الصهيوأمريكي، خاصة وأننا فضحنا أمره ونواياه الخبيثة، وعرفنا من ينفذه من جماعات ومن يمولهم بدعم شيطاني وأدركنا صحيح المسار، وفطنا إلي أن صلاح الأمر مرجعه العودة للأخلاق المصرية الأصيلة، التي تكمن عبقريتها في المشاركة المجتمعية الإيجابية، التي يجب شحذها، لتكون سندا ودرعا لجيشنا وشرطتنا في التصدي للإرهاب، حتي نقضي عليه، وهذا ليس بعسير.
وإذا أردنا صلاحا لمصرنا، فإنه فرض عين علينا أن نقوّم النفس بالأخلاق تستقم، فالأمم تضمحل وتندثر إذا ما انعدمت فيها الأخلاق، ويشيع فيها الكذب والخداع والغش والفساد، ويصبح فيها »الخلوق» غريباً.. ولكن بالأمس أكدت الجمعية العمومية للنادي الأهلي أن المصريين بخير، وأن تلبيتهم لنداء محمود الخطيب وقائمته في دعوتهم لأعضاء النادي الأهلي لتأييد برنامجهم »العائلة»، عودة للتمسك بالقيم والمبادئ، مؤزرا بالتطوير والنهوض لبناء مستقبل واعد لناديهم الأغر، جاءت دليلا قاطعا علي أن المصريين قادرون علي التحدي من أجل الأفضل، وتمثل ذلك بإقبال غير مسبوق علي المشاركة في الانتخابات رغم الصعاب التي أعاقت كثيراً منهم عن المشاركة لسوء التنظيم، وهو ما ألمح إليه المستشار رئيس اللجنة القضائية المشرفة علي انتخاب رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي الجديد.. ولكن مشهد الأمس برهن علي أنه مع إعلاء القيم والمبادئ يمكننا تجاوز الأزمات.. هنيئا للأهلوية بـ محمود الخطيب »المايسترو» الجديد للأهلي.
وتحيا مصر.