هل نستطيع؟!
السؤال يدور في الأذهان بعد تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي للجيش والشرطة بالقضاء علي الإرهاب في سيناء خلال 3 شهور.. وتأكيده علي ان مصر تواجه حربا مكتملة الأركان وان قوي خارجية تدعم الفئة الباغية بالسلاح والمال والعناصر الإرهابية.
ومن هنا كان الأمر من الرئيس باستخدام القوة الغاشمة ضد الإرهاب لاقتلاعه من جذوره.. وهي القوة الحاسمة والمحسوبة وفقا لرؤية مدروسة بعيدا عن العشوائية من خلال عمق استراتيجي يراعي التحول النوعي في جرائم الإرهاب والإرهابيين.
ففي حادث "الروضة" الأخير الذي استهدف الركع السجود بالمسجد سقطت ورقة التوت عن هؤلاء الفاسدين المفسدين الذين كانوا يتقولون بأن معركتهم مع الجيش والشرطة وإذا بأعمالهم تمتد لتشمل المدنيين والكنائس بهدف بث الفرقة بين طوائف الشعب وعندما فشلوا استهدفوا المسجد!!
وبدم بارد قتلوا الأطفال والرجال وأفرغوا كل الرصاصات في المتواجدين وحرقوا سياراتهم خارج المسجد.. وسقط من حرمه الله نعمة البصر ومن ذهب للصلاة علي كرسي متحرك.. الخ من شهداء بلغوا " 311 " بخلاف المصابين الذين وصل عددهم إلي " 127 ".
ما ذنب هؤلاء؟! وما الجرم الذي ارتكبوه.. وقد ذهبوا متوضئين للصلاة إلي الله سبحانه وتعالي.. والذي لا يعرفه القتلة المأجورون لأنهم يتحركون من فكر ممنهج سبق وأعلنوه جهارا نهارا.. لكن البعض ربما لم يتوقع أن يأخذ تهديدهم في ذلك الحين هذا الاتجاه الخطر لهدم المعبد علي من فيه!!
ولعلنا نذكر في هذا المجال ما قاله أحدهم: بأن ما يحدث في سيناء من قتل واستهداف للأبرياء سيتوقف في التو واللحظة إذا عاد رئيسهم المخلوع إلي منصبه!
وعندما هدد آخر بأن المتواجدين في رابعة سيتحولون إلي قنابل موقوتة تفجر نفسها في المصريين بالريموت كنترول والسيارات المفخخة.. الخ من وسائل بدأنا نراها ونعيش أحداثها الآن.
إذن هم بيتوا النية من قبل.. وهم مع من يساندونهم ويمدونهم بالسلاح والمال هدفهم عودة الجماعة المأجورة إلي الحكم من خلال خطة شيطانية تعتمد علي شعار "يا نحكمكم يا نقتلكم"!!
فهل نقبل ذلك؟! وهل نمكنهم؟!
بالطبع لا.. وألف لا.. وإلا ما قامت ثورة 30 يونيه بعد عام واحد من حكمهم الذي استهدف جلب الخراب علي الدولة المصرية وتشجيع التطرف والمتطرفين لتنفيذ مخطط إعادة تقسيم المنطقة العربية وزرع الفتن بها لتصبح إسرائيل القوة الكبري القادرة علي التحكم في كل الأمور والمقدرات واعلان الدولة اليهودية ومخطط الشرق الأوسط الكبير الذي يعتمد علي العقل اليهودي والساعد العربي لبناء اقتصاد جديد!!
فكر شيطاني خبيث يتم تمويله وتغذيته ومحاولة تنفيذه من خلال بعض المغيبين والمأجورين والخونة رغم هتافاتهم التي كانت تقول: كلنا شهداء رايحين علي القدس بالملايين!!
شواهد الخطة الخبيثة تتكشف حولنا في العراق التي تم تفكيك جيشها والحرب والدمار في سوريا وليبيا واليمن.. وقبلها تقسيم السودان وضياع الصومال.. ولكن صمدت مصر.. واحبطت المخطط الذي يعملون قدر طاقتهم لتنفيذه وتحويله إلي واقع!!
وبإذن الله ستنتصر مصر الكنانة في معركتها المستمرة مع هؤلاء لأنها في رباط إلي يوم الدين.
سبق أن دحرنا الإرهاب في الثمانينيات وحققنا نصر أكتوبر بعد نكسة 67 التي تصور البعض أننا لن تقوم لنا قائمة بعدها.
خلاصة القول ان العملية الأخيرة بمسجد الروضة ببئر العبد تأكيد علي ان الإرهاب يلفظ أنفاسه.. وأننا قادرون علي دحره لأن هذه الفئة الباغية بفعلتها الأخيرة جيشت الشعب كل الشعب للدخول معها في معارك مفصلية مفتوحة للقضاء عليهم واننا لمنتصرون بإذن الله لأننا علي الحق.. وهم علي الباطل.
حفظ الله مصر والمصريين من كل سوء.