الأهرام
ايناس نور
عين على الأحداث - النأى بالنفس
تتجه الأنظار يومى الثلاثاء والأربعاء إلى الكويت حيث تعقد القمة 38 لدول مجلس التعاون الخليجى الست بعد تساؤلات دارت بشأن انعقادها أو تأجيلها فى ضوء الأزمة مع قطر. وجاءت أخيرا دعوة الكويت لقطر بعد زيارة قام بها أمير الكويت للسعودية حيث التقى الملك سلمان. وتقوم الكويت بدور وساطة فى الأزمة القطرية التى لا تشهد أى استجابة من جانب الدوحة إزاء مطالب دول المقاطعة لها بتصحيح مسارها، ووقف تدخلها فى شئون الغير والتحريض ودعم الإرهاب.

وعلى هامش حوار المتوسط الذى شاركت مصر فيه بروما التقى وزير الخارجية سامح شكرى عددا من نظرائه منهم الروسى والسعودى والإيطالي، حيث كان التصدى للإرهاب والملفات الإقليمية، ودعم التعاون الثنائى أبرز ما تناولته اللقاءات. وتطرقت محادثات شكرى ونظيريه السعودى والروسى للأزمة القطرية مما يدفع للتساؤل عما ستسفر عنه قمة مجلس التعاون، وما إذا كان يمكنها إحراز انفراجة وإعادة قطر للصف. لا يوجد للأسف من يرجح ذلك، بل هناك توقع بأن يكون حضور الدول الثلاث: السعودية والإمارات والبحرين على مستوى منخفض مع مشاركة أمير قطر. وسيكون على تلك القمة التى تمر بمفترق طرق أن تتخذ قرارا بشأن استمرار عضوية قطر بالمجلس خاصة مع تحالف الدوحة مع إيران وتركيا.

المؤكد أنه يمكن تفادى تداعيات أكبر بمجرد أن تستجيب قطر لما هو مطلوب منها: النأى بالنفس عن التدخل فى شئون الغير. وأن تدرك الدوحة أن الأمر لن يقف عند الوضع الراهن، إنما ستزداد المواقف جمودا كلما مضى الوقت. وليس عيبا أن يعود النظام الحاكم لصوابه، بل الرجوع للحق فضيلة، والنأى بالنفس عن شئون الآخرين, وليس دس الأنف،هو الذى يكسبك المكانة والاحترام.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف