الأهلى
شوقى حامد
الحقائق تتكلم .. الأهلى على الطريق البطولى
اللحظات الأخيرة فى موقعة رادس الرياضية التى جرت رحاها ليلة الاثنين الماضى وانتهت بتأهل الأهلى الى دورى المجموعات فى الكونفيدرالية الأفريقية جاءت عصيبة بل لعلها من أشق وأقسى اللحظات التى مرت على جماهير الأهلى خلال هذا الموسم .. راحت المباراة وجاءت عدة مرات .. وضاع الأمل .. وحل الرجاء .. وتلبدت الأجواء .. وصفت السماء .. وظلت جماهير الأهلى المخلصة والوفية على حالها تزرف الدموع ما بين اليأس والقنوط أحيانا وبين السعادة والغبطة أحيانا أخرى .. وتضاعفت الابتهالات .. وتنامت الدعوات وارتفعت الأكف الى الله تلتمس منه الدعم .. وتطلب منه المساندة .. وكانت بعض هذه الأيادى لها حضور وقبول عند السماء فأنزل الله عونه ومدده الى المخلصين من كل العناصر التى شاركت ليس فى اللقاء فحسب وانما أيضا فى الدعاء والوفاء .
لم يقصر أحد من عشاق الأهلى ولم يضن أى شخص عن بذل كل ما بجعبته من جهد وتقديم كل ما لديه من طاقة وكم كان الله رحيما وشفوقا بكل هؤلاء .. كم كانت رعاية وعناية السماء مساندة للبعثة منذ رحيلها من أرض الكنانة حتى عودتها الى مصر المحروسة تظللها أكاليل الفوز وتغشاها تيجان المكسب .. لم تكن الرحلة كبقية الرحلات التى يقوم بها الأهلى وانما كانت رحلة شاقة واكبها ظروف غاية فى الصعوبة لكثرة الغيابات وقسوة المعطيات .. ومع ذات الثقة بالله والنفس والاحساس بالقدرة والخبرة والتحلى بالعزيمة والاصرار رجحت الكفة الحمراء على أصحاب الأرض الذين كانت لديهم بقية عناصر ترجيح الكفة من جماهير لأجواء لطبيعة أرض وحتى لمظاهرة التحكيم الجزائرى غير العادل وقليل الانصاف والذى بدا متغافلا ومتعافيا ومجاملا لأصحاب الأرض بل ومتحيزا فى أحايين كثيرة وكم صادف التوفيق أبناءنا وكم ساند الحظ لاعبينا فى اللحظات النهائية والثوانى الختامية .. كم كان الحارس البديل أحمد عادل شجاعا لم يهب الموقف العصيب وقهر الخوف وتحلى بالشجاعة والاقدام حتى مع الاعتراف بارتكابه بعض الأخطاء وعدم تفاهمه مع زملائه المدافعين لطول الفترة التى أمضاها فى القائمة غير المشاركة ..
ولأننى أكتب عقب انتهاء المباراة بلحظات ولأننى ومعى الملايين من جماهير الأهلى المخلصين تغمرنا الغبطة وتملأنا النشوة بالتأهل فليس لنا أن نعكر الصفو أو نكدر الحالة المزاجية .. فسنصمت عن توجيه أى نقد أو نوضح أى أخطاء أو التحدث عن أى نقيض .. فالقادم أصعب بكثير .. لأن الغاية أسمى وأكبر بمراحل .. المطلوب المحافظة على اللقب .. المطلوب تحقيق البطولة الثانية .. المنافسون فى الفترة القادمة أشرس وأقوى وأخطر .. غير أن الظروف قد تتطور للأفضل .. والغيابات قد تتقلص للأدنى ومما لا شك فيه أن التضرع الى الله والابتهال اليه والتقرب منه سيكون أشد وأعمق .. كل الأمنيات الطيبة للأهلى وجماهيره .. وألف مبروك على التأهل وان شاء الله القادم أفضل .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف