الأهلى
ماجد نوار
الأهلى فوق الجميع .. الأهلى فى تونس شكل تانى!!
قبل الخوض فى أحداث لقاء العودة بين الأهلى والأفريقى التونسى فى الكونفيدرالية .. ونجاح الفرسان الحمر فى تخطى كل الصعاب التى واجهتهم .. بل تفوق الأهلى على نفسه .. ورغم تلك الظروف استطاع التأهل لدورى المجموعات للكونفيدرالية بعد فوزه بركلات الجزاء الترجيحية على الأفريقى التونسى فى عقر داره باستاد رادس بمدينة الحمامات .. انتهى الوقت الأصلى بفوز الأفريقى 2/1 وهى نفس نتيجة فوز الأهلى فى لقاء الذهاب بالقاهرة .. بالطبع مع فارق معنوى هائل أن لقاء العودة بتونس شهد تواجدا وحضورا جماهيريا رهيبا ملأ مدرجات ستاد رادس على عكس مباراة القاهرة التى لم تشهد أى تواجد جماهيرى !!
جماهير الأفريقى كانت تستعد لاقامة احتفالية كبيرة احتفالا بفوز فريقها ببطولة الدورى وكذلك الفوز على الأهلى فى الكونفيدرالية .. وبالطبع كعادة المارد الأحمر فى تونس فقد أفسد فرحة الأشقاء بخروج الأفريقى وكسب الأهلى اللقاء واحترام الجماهير .
لابد أن أتوقف قبل الخوض فى أى تفاصيل أخرى لتوضيح حقيقة غابت عن الكثيرين وهى أن الأهلى هذا الموسم يمر بمرحلة تغيير شاملة فى صفوف الفريق ولابد أن نرفع للجهاز الفنى واللاعبين القبعة لأنهم رغم الصعوبات التى تواجههم يواصلون المشوار ويتحدون أحيانا أنفسهم كما حدث فى مباراة الأفريقى للحفاظ على سمعة بطل أبطال أفريقيا وكذلك الحفاظ على روح الفانلة الحمراء رغم أنهم كما نعلم لعبوا بفانلة زرقاء !!
ما يمر به الأهلى فى تلك المرحلة كان اجباريا ولا ذنب للأجهزة الفنية أو اللاعبين أو مجلس الادارة على الاطلاق فى الحالة التى تعرض لها الفريق منذ بداية الموسم .. بل هى نتاج ظروف تراكمت لسنوات ولم يتم خلالها اجراء أى تغييرات فى صفوف الفريق بسبب تخمة البطولات التى كان يحققها الأهلى وأى أجهزة تتولى تدريبه على مدى السنوات الماضية .. كان الأهلى يتعرض لوعكات ولكنه يواصل حصده للبطولات على المستوى المحلى والأفريقى ومن ثم كانت مرحلة التغيير والاحلال والتجديد يتم تأجيلها .. علاوة على أن مجلس الادارة الحالى واجه بالفعل مهمة صعبة لم تحدث على مدى السنوات العشر وهى اعتزال أفضل نجوم الأهلى أبو تريكة وبركات ووائل جمعة ورحيل فتحى وسيد معوض .. والاصابات التى واجهت بقية النجوم الأخرى .. وأظن شلة الشمتانين والحاقدون من انجازات الأهلى وبطولاته حتى وهو فى أسوأ حالاته يدركون تماما أن هناك دائما موسم راحة لالتقاط الأنفاس لأن الأهلى منذ عشر سنوات لم يحصل على أى راحة بدليل أنه تفوق ببطولاته التى حصل عليها على أندية عالمية كثيرة !!
ورغم تلك الحقيقة أؤكد أن الأهلى ما زال يتحدى نفسه والظروف التى يواجهها وأكبر دليل هو سيناريو مباراة الأفريقى !!
أخيرا لابد أن أشيد بقرار المهندس محمود طاهر رئيس النادى والذى أعلنه منذ فترة بتجديد الثقة فى الكابتن فتحى مبروك المدير الفنى وجهازه المعاون واستمرارهم حتى نهاية الموسم .. هذا القرار كان له فعل السحر فى استقرار الفريق والجهاز والقضاء على أى شائعات من الممكن أن تؤثر على الجهاز والفريق !!
لن أقول أن لقاء الأفريقى يعتبر بمثابة بداية جديدة للأهلى ولكن أقول انتظروا الأهلى فى الكونفيدرالية وحتى ولو لم يوفق فى الفوز بها يكفيه أنه أنار للأندية الأخرى الطريق من أجل الفوز بها لأنه أول ناد مصرى ينجح فى الحصول عليها وهو فى أسوأ حالاته !!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف