الأهرام
راندا يحيى يوسف
جامعة المنيا تتحدى الإنترنت !
تزخر مصر بقوة ناعمة من شبابها الواعد الذين يشكلون الشريحة الأكبر من عدد السكان ، يملكون الطاقة والقدرة على العطاء والركيزة الأساسية لقيادة مستقبل الوطن .
منذ أيام استطاعت جامعة المنيا الحصول على المركز الأول في الملتقى الطلابي الإبداعي التاسع عشر بالجامعة الأمريكية - الإمارات العربية المتحدة نوفمبر 2017 ، والذي أقيم تحت شعار " الريادة والإبداع وتحديات القرن الواحد والعشرين"، حيث شاركت الجامعة ببحث تحت عنوان "إدمان الإنترنت وعلاقته بخواء المعنى لدى طلاب الجامعة" ، ويدور حول مشكلتي إدمان الشباب للإنترنت وتنامي شعورهم بفقدان القيمة والمعنى في الحياة ، واللذان يُعدان من أكثر المشكلات حدة وخطورة عند الشباب الجامعي ، ويتضح من مضمون البحث الذي تقدم به الطالب حسن محمد عبد الموجود عمق التفكير ووضوح الفكرة وتميز الطرح الذي عرض به البحث ، بالإضافة إلى إتباعه للخطوات العلمية والمنهجية السليمة وحسن استعراض الأدبيات ذات العلاقة بموضوع البحث ومنها استخدامه للمقاييس والأساليب الإحصائية المناسبة والقابلة للتطبيق ، وهنا يجب ألا نغفل دور أعضاء هيئة التدريس الموقرين في الجامعة العريقة الذين أشرفوا على خطوات البحث ، الأمر الذي تطلب منهم تقديم برنامج رعاية متكامل حتى يظهر البحث في أكمل صورة والتي استحقت عنه الجامعة الفوز بتفوق وهم الدكتورة نهلة الشافعي مدرس الصحة النفسية والدكتور جمال الدين أبو المجد رئيس الجامعة .
وأعتقد أن هذه التجربة المتميزة تستحق الإشادة بها وجعلها نموذجاً مشرفاً للدور التنويري الذي تستطيع الجامعات المصرية الوصول إليه ، وخير دليل عما يحتاجه الطالب الجامعي حتى يبدع ويبتكر ، فبالإضافة إلى المنهج الدراسي واختبارات التميز بين الطلاب ، يحتاج الطالب الجامعي إلى دعم وتحفيز مستمرين من السادة أعضاء هيئة التدريس بالجامعات من خلال عقد اللقاءات المستمرة بهم ومساعدتهم في تجاوز العثرات ومواجهة التحديات والاستماع لقضاياهم ، والأهم هو اعتبار برامج رعاية الإبداع محطة رئيسية وملهمة ضمن عملية التقدم .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف