علي ضفاف بحيرة فكتوريا بمدينة عنتيبي باوغندا شاركت الاسبوع الماضي في فعاليات قمة المجتمع المدني لدول حوض النيل تحت شعار الشراكة والتكامل سبيلنا للتنمية.
طرح المشاركون في القمة ومعظمهم من خبراء التنمية والموارد المائية من مختلف دول الحوض المشاكل والتحديات التي تواجه دول الحوض والتي اصبحت تتفاقم يوما بعد يوم وفي مقدمتها ازمة الغذاء ومخاطر التغيرات المناخية.
تشابهت المشاكل والتحديات بين دول الحوض العشرة حيث شبح الازمات الاقتصادية والفقر ومشاكل التعليم والصحة ومعاناة المرأة.
اجمع الخبراء علي انه لاسبيل للتنمية في دول حوض النيل الا بالتعاون والتنسيق بين الجميع والتكامل بين الدول فيما بينهم ويا حبذا لو قامت مشروعات مشتركة عابرة للحدود تقدم كل دولة خبراتها ومواردها المتنوعة لتحقيق اقصي استفادة ممكنة حيث تمتلك معظم دول الحوض الارض الخصبة والموارد المائية الوفيرة والمناخ المتنوع ولكنها تفتقر الي الخبرة الزراعية والايدي العاملة والمتوفرة في بلدنا مصر والتي يمكن بالتعاون والتكامل ان تحل مشكلة الغذاء في القارة الافريقية كلها وتقوم بالتصدير لمختلف انحاء العالم خاصة وان مصر معروفة تاريخيا بانها سلة غذاء العالم وكانها دعوة من قلب قارة افريقيا للمستثمرين المصريين وخبراء الزراعة للتوجه جنوبا حيث الفرص الواعدة والتي تؤمن لمصر ولكافة دول القارة الامن الغذائي والموارد المالية والاهم من ذلك اعادة الروابط التاريخية بين بلدنا واشقائنا في دول حوض النيل.
اثار المشاركون قضية الاطار القانوني وحق كل دولة في ادارة واستخدام مياه النيل بما لا يتعارض مع مصالح الدول الاخري سواء دول المنبع او المصب بحيث يتم استخدام مياه النهر بصورة منصفة وعادلة للجميع وفي نفس الوقت يلتزم الجميع بتوفير الحماية لمياه النهر والعمل علي تنميتها.