سيد عبد المجيد
للعقل فقط - «ملهاة» عودة أحمد شفيق
طالعنا بنبأ يفيد باختفائه قسريا. في ظني أن ما يحدث لا يمكن وصفه سوى بالسخيف الذى تتواصل مفرادته المزعجة على مواقع التواصل الاجتماعي ليضيف ظلالا قاتمة علي مجتمع كان ينقصه هذا اللت والعجن والهري، على أى حال ما يهمنا هنا هو ما يتردد حول اعتزامه الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.
ومع الاحترام الكامل لشخصه الكريم كان في الأصل أكبر خطأ أن يدخل السباق الرئاسي قبل 5 سنوات لسبب بسيط ما هو الإنجاز الذي قدمه، والأهم أنه جاء من نظام لفظه الشعب بكل طوائفه، وبخصوص الـ 11 مليون صوت التي نالها في ذلك الماراثون العجيب يعلم السيد شفيق قبل غيره أن نصف هذا العدد لم يكن أمامهم خيار سوى أن يعطوه أصواتهم حتى لا تنزلق البلاد في جحيم مرسي، والأخير بدوره حصد الملايين الناقمة على الحزب الوطنى وكل من يمت بصلة له وليس حبا فيه. المذهل أن من كانوا يتباكون ومازالوا على ضياع حلم 25 يناير هم الآن الذين يحيطون بآخر رئيس وزراء في عهد المخلوع مبارك الذي رفض تلك الثورة العظيمة لدرجة أنه كان يصفها بالحركة إياها.