الجمهورية
حسام الغرباوي
"بيبو"
فرحت كثيرا كبقية المصريين علي مختلف مشاربهم وانتماءاتهم بفوز الأسطورة محمود الخطيب "بيبو" برئاسة النادي الأهلي أعظم الأندية المصرية والأفريقية الملقب بنادي القرن.. وذلك لأن رئاسته للأهلي شئ طبيعي لكي يختتم مشواره الطويل الحافل بالانجازات كرئيس للنادي الذي عشقه وحقق معه عشرات البطولات.
فهو هداف الشياطين الحمر ومنتخب مصر محير الخصوم متعب المدافعين مرهق حراس المرمي مزعج جميع الفرق الذي كان وسيظل علامة بارزة لايمكن أن تمحي من ذاكرة تاريخ الكرة المصرية والأفريقية والعربية.. الذي ولد عاشقا للفانلة الحمراء ونجومها الذين كان يحرص علي مشاهدتهم ويذهب لمبارياتهم حتي نجح في الانتقال من نادي النصر بعد عناء الي القلعة الحمراء ويبدأ مشوار النجومية.
ولكن هذا التاريخ المشرف والعشق غير المحدود من قبل جماهير مصر يحمله عبئا كبيرا ومسئولية بعد توليه قيادة سفينة الأهلي العملاقة وهذا يتطلب منه بذل جهد غير عادي ومتابعة كل شئ لحظة بلحظة والتعلم من أخطاء الغير والاعتماد علي مبدأ الشوري والسماع للنصائح دون تكبر أو ملل لأن أي خطأ ولو بسيط سيدفع ثمنه غاليا من حب الناس وتاريخه العظيم .
لذا يجب عليه أن يفتح عقله وأذنه للجميع حتي ولو كانوا من المنافسين بالانتخابات الذين لم يحالفهم الحظ لأنه لا خاب من استشار.. وأن يبتعد عن المشاحنات والخلافات التي لا تغني أو تثمن من جوع .. ويعتمد علي الأسلوب العلمي المدروس وذوي الخبرة وليس الصداقات.
وأن يشارك أعضاء الجمعية العمومية في اتخاذ قراراته حتي لا يتحول من معشوق الجماهير وأيقونة الكرة المصرية الي هدف يجب تعقبه واسقاطه من علي عرش القلعة الحمراء لا قدر الله.
في نفس الوقت يتطلب من جميع أعضاء النادي بصفة عامة والمنافسين له في الانتخابات بصفة خاصة أن يضعوا مصلحة الأهلي فوق الجميع كما هو معهود منهم وأن يشاركوا "بيبو" في استكمال مسيرة الشياطين الحمر بنفس الروح القتالية التي بدأت منذ عام 1907.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف