بدأ صخب ماراثون الرئاسة، فى الشهر الماضى، بين المتسابقين.
وقد بدأ الماراثون بالدكتورة منى البرنس فى مايو ٢٠١٦، وهى أستاذة للأدب الإنجليزى بجامعة السويس، وأول من أعلنت ترشحها للرئاسة المصرية ٢٠١٨، وذلك من خلال صفحتها على الفيسبوك ودشنت حملة لذلك، على صفحتها، وكانت الدكتورة منى البرنس قد تعرضت للمحاكمة التأديبية إثر نشرها شريط فيديو وهى ترقص. كما نشرت ٣ فيديوهات راقصة لها داخل منزلها من قبل عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى. وفى الشريط الرابع أعلنت عن ترشحها للرئاسة قائلة إنها ستجعل حياة المصريين أحلى بالرقص.
ثم دخل خالد على السباق، وهو ناشط سياسى، ظهر خلال ثورة يناير ٢٠١١، كمحامٍ، يتبنى شعار الثورة، عيش، حرية، عدالة اجتماعية. وكيل مؤسسى حزب «العيش والحرية» تحت التأسيس، رشح نفسه فى انتخابات الرئاسة المصرية ٢٠١٢ وجاء ترتيبه السابع من بين ثلاثة عشر مرشحًا، وحصل على أكثر من ١٠٠ ألف صوت. انضم لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى فى نوفمبر ٢٠١٢ وأعلن أنه يعتزم إنهاء «التقشف وإعادة توزيع الثروة ومكافحة الإرهاب دون التنازل عن الحرية». وفى سبتمبر ٢٠١٧ حكمت محكمة الجنح على الحقوقى خالد على بالسجن ثلاثة أشهر بتهمة خدش الحياء العام، واستأنف ضد الحكم الصادر نافيًا التهم المنسوبة إليه، وقال إنها بدوافع سياسية.وفى ٦ نوفمبر ٢٠١٧ أعلن عن رغبته فى الترشح للرئاسة، واتهم فى مؤتمر الترشح قوات الأمن بأنها داهمت مطبعة كانت تعد الأوراق الخاصة بالمؤتمر الصحفى، وصادرت جزءًا من الأوراق ومزقت بقيته. ووصف ذلك الإجراء بأنه محاولة قمعية، وقال إن هدفهم كان منع عقد المؤتمر، ومع ذلك عقد مؤتمره بين أنصاره ولم يتعرض له أحد، ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الداخلية. وإذا أيدت المحكمة الحكم السابق، فلن يسمح له بخوض سباق الانتخابات الرئاسية.
وثالث من دخل السباق هو الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر فى أواخر عهد مبارك، الذى أعلن فى ٣٠ نوفمبر ٢٠١٧ عن رغبته فى الترشح للرئاسة فى مصر، ودخول ماراثون السباق الرئاسى، من دولة الإمارات العربية، وبعد ساعات من إعلانه الترشح، بثت قناة الجزيرة شريط فيديو منسوبًا للفريق شفيق، وهو يعلن أنه محتجز فى الإمارات، وأنه لا يمكنه المغادرة، ما دعا وزير الخارجية الإماراتى إلى التصريح بأنه غير ممنوع من السفر، ويمكنه المغادرة. ووقتها أعلنت محامية الفريق أنه سيغادر إلى فرنسا للقاء الجالية المصرية، وبعد يومين وفى ٢ نوفمبر أعلنت وكالات الأنباء عن إلقاء القبض على الفريق وترحيله للقاهرة، وما زالت الأمور غامضة.
والرابع هو عقيد مقاتل أحمد عبدالغفار قنصوة البالغ من العمر ٤٢ عامًا، الذى أعلن ترشحه من خلال قناته على اليوتيوب. وما زال الماراثون مفتوحًا أمام الجميع لنرى مفاجآت كثيرة، وما زال مقالنا مفتوحًا للمزيد من الكتابة عنه.