الدستور
محمد الراعى
أزمات مرتضى عرض مستمر
لا حديث داخل الوسط الرياضى إلا عن أزمات الزمالك التى لا تنتهى، فريق الكرة يواصل نزيف النقاط وسوء النتائج، ومطالب بتغيير نيبوشا، ومجلس الإدارة لم يعقد جلساته منذ نجاحه فى الانتخابات ومرتضى منصور يرفض وجود نائب الرئيس «هانى العتال» فى أى اجتماع رسمى للمجلس، لأن عضويته مزورة، ويشهد الزمالك أزمة ثالثة جديدة، ولكن هذه المرة مع حى العجوزة الذى قام بهدم المنشآت الجديدة فى النادى النهرى.
وكالعادة تشير أصابع الاتهام إلى مرتضى منصور بأنه سبب أزمات الزمالك، وكالعادة يتعمد معارضو مرتضى الزج باسمه فى أى أزمة ضمن الحرب المستمرة بينه وممدوح عباس، الرئيس السابق، للإيحاء بأن وجود مرتضى «الشرير العنيف» فى الزمالك يعنى وجود الأزمات، وتناسى عباس «الهادئ الوديع» أنه دمر النادى ٩ سنوات ولم يبن طوبة واحدة فى النادى وتركه غارقًا فى الديون «٣٠٦ ملايين جنيه»، ولم يحصل المدربون واللاعبون والموظفون على رواتبهم لمدة ٦ أشهر قبل رحيله. والطريف أن أغلب الإعلاميين والجماهير لا يبحثون عن أسباب هذه الأزمات ولا يبحثون عن حلولها ولكنهم يكتفون بتوجيه الاتهامات إلى مرتضى.
سوء نتائج فريق الكرة أكثر الأزمات جماهيرية، ويتحملها اللاعبون الموظفون والمدرب نيبوشا الذى لا يطور من أدائه الخططى ويتعادل مع الرجاء صاحب المركز الأخير، وهذا ما جعل طارق يحيى والجهاز المعاون يستقيل، ويكفى مرتضى أنه تعاقد مع أفضل اللاعبين ومدرب جيد ولكنه لن ينزل الملعب ليحرز الأهداف، ويلتزم مرتضى الصمت ولا يتدخل لإقالة نيبوشا حتى يوفر الاستقرار بناء على طلب الجميع بضرورة ابتعاده عن الكرة وعدم تغيير المدربين. وأزمة «العتال» واضحة وتكمن فى أن عضويته فيها تزوير بسبب الشهادات الجامعية، وقام مرتضى باتخاذ الإجراءات القانونية لحفظ حق النادى، وهناك ٧٠ عضوية فى النادى مزورة، وقام مرتضى بإحالتها للنيابة، ولا أعرف سببًا لتعاطف بعض الجماهير مع الباطل والتزوير، وهل يطبق القانون على المواطنين الغلابة والعيب أن نطبقه على رجال الاعمال؟
وأزمة هدم منشآت النادى النهرى للمرة الثانية خلال شهر غريبة، خاصة أن الزمالك حصل على تراخيص من وزارة الموارد المائية وهناك موافقات من البرلمان، ولكن لا نعرف لماذا أصر حى العجوزة على الهدم وإهدار المال العام وتكبيد الدولة خسائر متعمدة لأن هناك أندية نهرية مجاورة تم تطويرها بنفس المقايسات، والمفروض أن محافظة الجيزة تدعم المنشآت الرياضية فى إطار سياسة الدولة «علشان نبنيها»، حيث يقوم الوزير خالد عبدالعزيز بإنشاء ملاعب فى كل المحافظات للاهتمام بالشباب، ونادى الزمالك ملك لأعضائه وليس لمرتضى، والمفروض أن تتم محاسبة من يهدم المال العام.
وفى النهاية، مرتضى لا يثير الأزمات لمصلحته الشخصية ولكن من أجل حفظ حق الزمالك وأعضائه والمال العام.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف