جريدة روزاليوسف
وليد طوغان
قال مخطوف قال؟!
بينما الفريق أحمد شفيق فى أحد فنادق القاهرة بناء على طلبه، كان المناضل قوى حازم عبدالعظيم على «بى بى سى» يقول إنهم خطفوه . لاحظ ان حازم عبد العظيم نفسه ، هو الذى سبق واعترض على دخول شفيق الانتخابات الرئاسية عام 2012 . وقتها كان يرى حازم ان الفريق فلول . ما الذى حدث؟ هل لم يعد الفريق فلولاً ، ام ان حازم عبدالعظيم هو الذى اصبح نظامًا سابقًا؟
ما محبة إلا بعد عداوة، لذلك فالمناضل حازم عبدالعظيم، هو الذى يؤيد الآن ممارسة الفريق شفيق حقه فى الترشح، وهو الذى يرى ان الفريق خطفوه لما وصل مصر.
لا الفريق شفيق كان مخطوفا، ولا كانت نية حازم عبد العظيم خالصة . يتاجر حازم الآن بالبلد وبحق شفيق فى الترشح، مثلما تاجر من قبل بثورة يناير، وبحق الثوار، وبالعيش والحرية وبالكرامة الانسانية.
لكن إن جيت للحق، الفريق شفيق هو الغلطان. فالرجل لم يخرج للصحافة، ليقول إن الهرى فى قصة خطفه غير صحيح، ولا راح لوكالات الانباء لينفى الكلام عن ان احدا لا يعرف مكانه . لم يتكلم الفريق شفيق، او هو تأخر حتى اشتعلت الدنيا، وبدأت فضائيات اجنبية فى مزيد من الهرى عن احتجازه خوفا من ترشحه.
لماذا تأخر الفريق فى الكلام؟ لماذا انتظر حتى يضرب بعضهم أخماسا فى أسداس؟ لماذا منح بعضهم الفرصة فى المتاجرة، ولماذا فتح الباب لألف حازم عبد العظيم فى المزايدة والمتاجرة واللعب بالمشاعر، وبأزرار مواقع التواصل؟
لا احد يعلم . لكن الذى ظهر فيما بعد، ان الفريق شفيق لا كان محتجزا، ولا ان هناك من يخاف ترشحه.. بعد لقاء على «بى بى سى»، قال لى مصدر رفيع إن الفريق وصل مطار القاهرة، معززا مكرما، وانه هو الذى طلب اقامته فى فندق بالقاهرة الجديدة، وانه هو ايضا الذى رفض الافصاح عن مكانه.
ومن الفندق، هاتف الفريق شفيق اسرته فى الامارات، وقابل محاميته، واشرف على شئون اعداد قصره فى القاهرة الجديدة للاقامة الدائمة. وفى الوقت الذى كانت وكالات الانباء تتساءل عن مكان احتجاز الفريق، كان الفريق يتابع، ومحاميته ايضا تتابع، مع ان الأخيرة نفسها هى التى قالت لمواقع انجليزية ان الفريق يعانى، وان اسرته ايضا تعانى.
ان جيت للحق، الزمن كاشف، والاحداث هى مصنع الرجال. المثل فى الشارع المصرى يقول: تعرف فلان؟ اه . عاشرته: لأ. يبقى ما تعرفوش. الاحداث هى التى تصنع السيرة، وهى ايضا التى تخسف بها الأرض. صحيح فى وقت ما كان الشارع مع الفريق، لكن الظروف تغيرت، والخريطة ايضا تغيرت. شديد الاحترام للفريق شفيق، وعلى رأسنا بطل من ابطال أكتوبر، بتاريخ مشرف، لكن هذا لا يمنع ما اقترفه من اخطاء.
اخطاء الفريق شفيق هى التى قلصت مساحات تأييده فى الشارع، واذا كان هناك من يخاف من معركة الانتخابات الرئاسية، فهو الفريق شفيق نفسه.
من قال انه ليس من حقه الترشح؟ الشواهد كلها تشير الى ذلك ليس صحيحا ، رغم ان هناك من يتاجر ويزايد، ورغم ان الفريق اعلن ترشحه قبل فتح الباب، ورغم انه كان فى الطريق لاعلان ترشحه لرئاسة البلاد من خارج البلاد. لا احد ضد الفريق شفيق، كما لم يكن احد يخشى وصوله مصر. لكن بعضهم اوقف الزمن، على سنوات فاتت، وبعضهم يحمل فى رأسه اوهاما كثيرة .. لا تخلو من خباثة.
قال مخطوف قال ؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف