أمام الخطر الداهم والتحديات الشرسة.. يصطف الشرفاء. ويتكاتف المخلصون.. يؤازرون. يساندون.. يحتشدون لدرء الأذي. ودفع الضرر.. ودحر قوي الشر.. مما يضمن تحقيق النصر. وحفظ أمن واستقرار الوطن.
علي النقيض تماماً.. يفر المرتعشون من الساحة.. ويتواري الجبناء. ويتسلل المتنطعون.. سعياً لإحداث "ثغرة".. تنال من عزم الرجال.. وتفت في عضد الأبطال.. لكن بفضل التلاحم الوطني.. لم تنجح لهم ولو واحدة من عشرات المحاولات الدنيئة والخبيثة.
رغم الفشل الذريع للطابور الخامس.. إلا أنه لم يهدأ له بال منذ يناير 2011. فقد اعتاد الناس رؤية تلك الوجوه الغبرة.. سواء علي قنوات فضائية.. أو وسط تجمعات تخريبية.. تزعم الوطنية.. وتختلق الأكاذيب.. لا تعرف لهم مبدأ أو عقيدة.. وتحت لقب "ناشط سياسي" احترف معظمهم مهنة "شق الصف".. وأجاد كل منهم حرفة "إثارة الفوضي".. بحثاً عن وجاهة.. أو أملاً في سبوبة.. أو طمعاً في زيادة الرصيد في بنك العمالة!!.. وفي كل مرة يناله القسط الوفير من السخط الشعبي.. ويحيطه القاموس الكامل من اللعنات.
من أشهر الفارين من ميدان المواجهة.. الفريق سابقاً "أحمد شفيق".. الذي انشق عن الصف الوطني.. وانضم بمحض إرادته. وبكامل وعيه إلي المتربصين بالوطن.. والساعين لإثارة الفتنة وإسقاط الدولة.. واستمر علي مدي 5 سنوات يطلق العديد من التصريحات ويبدي الكثير من التصرفات الخالية من الرجاحة والموضوعية والرزانة!!
علي شاشة القناة المعادية للدولة المصرية.. انساق "شفيق" وراء من يسعده إصابة الأبطال والجنود والأطفال برصاصات الغدر.. ومن يرضيه التطاول علي أشرف المؤسسات.. ومن يزعجه نجاحات مصر الخارجية والاقتصادية. ومن يحزنه استعادة الوطن للأمن والاستقرار والقوة والريادة.
اتبع "موزع البونبون" مسار الفاشلين والموتورين.. وأعاد لأذهان "المتسامحين" مواقفه الغريبة.. حينما تفاوض مع الشاطر والكتاتني لمساندته.. وعندما سقط في فخ "فودة والأسواني".. وعندما أبدي شماتة في شهداء الوطن.. وانحدر إلي خندق الطابور الخامس.. الذي باع القضية في أول مفترق طرق.
بلغ "النكران" مداه لدي عاشق المنظرة.. بالافتراء علي البلد الذي أواه واستضافه بعد هروبه مرتعداً.. ولصق به تهمة منعه من السفر خارج دولة الإمارات.. ليكشف عن الوجه القبيح.. ويؤكد إصابته بفقر "النخوة".. ويثبت أنه فقد الرشد والصواب.. ليستحق عن جدارة لقب "آخر الرجال الجاحدين".
لقد أنهي شفيق مشواره مجرداً من أسمي المعاني والفضائل.. مغلفاً بالجحود والنكران.. مشحوناً بالأنا والنرجسية.. خالياً من الوفاء والامتنان.. موصوماً بالتهور والاندفاع.. معدوماً من الحنكة والحكمة.. ومن ثم استحق السقوط المخزي من نظر "المصريين".