الأخبار
جلال دويدار
رحلة - الأمير سلطان بن سلمان.. وتسهيل حج وعمرة المصريين
لا أحد يمكن أن ينكر التقدير والاعتزاز لكل المساعدات التي قدمتها الشقيقة المملكة العربية السعودية لمصر خاصة بعد محنتها التي ابتليت بها بحكم جماعة الإرهاب الإخواني. هذا التوجه لم يأت اعتباطا وإنما جاء تجسيداً للعلاقات التاريخية المصيرية التي تربط البلدين الشقيقين منذ فجر التاريخ خاصة بعد توحيد هذا البلد علي يد الراحل العظيم الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله. لا يستطيع أحد أن يقول إن الحفاظ علي هذه الروابط وهذه المصالح المشتركة كان واقعاً علي طرف دون آخر حيث إن التاريخ يشهد بتبادلها علي مر التاريخ لصالح البلدين والشعبين. ليس أدل علي ذلك من جانب مصر من اقدامها علي التدخل الفاعل والحاسم في مواجهة عدوان صدام حسين ضد دولة الكويت وما تضمنته خططه وتهديداته بالاتجاه لغزو السعودية. لاجدال أن التدخل المصري الي جانب انجازاته العسكرية قد اعطي غطاء قانونياً ومشروعاً للتدخل الدولي ضد هذا العدوان.
> > >
في هذا الإطار وبعد الترحيب بزيارة سمو الأمير سلطان بن سلمان ابن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر.. فإنني أرجو أن يعمل كل ما يمكن من أجل التسهيل والتيسير علي الحجاج والمعتمرين المصريين بصفته مسئولا عن هيئة السياحة السعودية. هذا المطلب يأتي علي اساس أن هؤلاء الحجاج والمعتمرين يمثلون نسبة كبيرة من المسلمين الحريصين علي اداء هذه الفريضة منذ سنين طويلة وحتي الآن. ما يمكن اتخاذه في هذا الصدد سيكون بصفة مؤقتة حتي عبور تلك الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها هذه الفئة من المصريين نتيجة قرارات الاصلاح الاقتصادي. إن تفعيل هذه الإجراءات سوف يؤدي إلي تحسن احوالهم الاقتصادية والمعيشية في المستقبل القريب.
> > >
كما تعلم يا سمو الأمير فإن المملكة وفي إطار سياستها التنظيمية للحج والعمرة اتخذت العديد من القرارات والاجراءات التي تضمنت تحمل هؤلاء الحجاج والمعتمرين أعباء مالية إضافية، هذه الأعباء جاءت نتيجة الاصلاحات الاقتصادية والاجراءات التي تضمنت انخفاض قيمة الجنيه المصري. هذا الانخفاض انعكس سلبا علي تكاليف رحلة الحج خاصة بالنسبة لفئة البسطاء الأكثر تشوقا لزيارة الأراضي المقدسة. اعتقد أن المملكة وتواصلا لروابطها وعلاقاتها بمصر والشعب المصري يمكن ان تتخذ من القرارات ما يخفف عن هؤلاء الحجاج. في هذا الشأن أقول إن هذا الاجراءات الاستثائية لن تكون دائمة ولكن الامور سوف تعود إلي ما كانت عليه بالنسبة للتعامل معهم حين ميسرة. وهي قريبة بإذن الله. ان مصر وعلي ضوء ما قدمته لأمتها العربية وما بذلته وشعبها من تضحيات علي مدي التاريخ تستحق النظر في هذا الأمر علي قدر ما يمكن وما هو متاح. ما أقوله ليس له من معني سوي انه تعبير عما يستشعره المواطن المصري العادي الذي تركزت كل طموحاته وآماله في اداء الحج أو العمرة.
> > >
إن ما شجعني علي الكتابة في هذا الموضوع مشاركتي في اللقاء الذي اقيم علي شرف الأمير سلطان في »صالون النيل»‬ الذي ينظمه ويعقده السفير السعودي أحمد قطان في منزله كل شهر. في أجواء من الود والأخوة دارت حوارات ومناقشات حول ما يهم العلاقات المصرية وكل ما يتصل بالشأن العربي وما له علاقة في نفس الوقت بالقضايا العربية.
بحكم تولي الأمير الشاب مسئوليات وضع نظم الأنشطة السياحية في المملكة السعودية.. فقد كان من الطبيعي التطرق لما تم ويتم اتخاذه من قرارات وإجراءات لتحقيق التنمية في هذا المجال.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف