تركت لنا فنانتنا العظيمة إرثا أغلي من كل الكنوز صوتها العذب ووجهها البشوش شقاوة وضحكات بنت البلد.. أقنعتنا بالكثير والكثير من الأعمال الفنية الرائعة الخالدة.. أبدعت في فنها فقدمت لنا أعظم الأعمال السينمائية فمن منا ينسي فيلم المرأة المجهولة العمل الذي تفوقت فيه علي نفسها فقدمت لنا الأم بكل معاني الحب والدفء والتضحية وكانت البرنسيسة في معبودة الجماهير وفيلم اللص والكلاب أثبتت وبجدارة قدرتها الفائقة في التمثيل دون الغناء والزوجة الـ١٣ بخفة ظلها والمئات من الأعمال الرائعة وعمل مسرحي واحد ولكنه علامة في المسرح »ريا وسكينة» المسرحية التي يحفظها الجميع كلمه كلمة فنانتنا الكبيرة الغائبة الحاضرة ليست كأي فنانة أخري بل هي الوحيدة التي اجتمع عليها حب المصريين جميعا وحب الناس بأكملهم ودعتها الجماهير العريضة بحزن شديد وبكاء ودموع فهي بنت وأخت وأم لكل المصريين مازالت أغنيتها الرائعة »يا حبيبتي يا مصر» تزلزل قلوبنا وتشعل حماسنا كلما سمعناها، أحبت مصر بكل جواريبحها وغنت لها أحلي الاغاني الوطنية كانت وستبقي علامة في ذاكرة التاريخ أيقونة الفن المصري والعربي شادية لم تبخل علينا يوما بعطائها وفنها فلم تنسها مصر أيضا فكرمتها كثيرا وكان آخرها إهداء دورة المهرجان السينمائي الـ٣٩ الي العظيمة شادية وكما يقولون ختامه مسك فقد ختمت حياتها الفنية بأغنية »خد بإيدي» في الاحتفال بالليلة المحمدية وكانت هي آخر عمالها الغنائية والفنية ومضت بها حياة الشهرة والمجد وقررت الاعتزال وهي في عز مجدها وأصبحت تميل الي العزلة والهدوء فتفرغت للعبادة وكانت تري سعادتها في مساعدة المحتاجين والاعمال الخيرية لم تتاجر يوما أو تزايد بحجابها.. رحم الله فنانتنا الكبيرة شادية بنت مصر.. وألهم أسرتها وجميع محبيها جميل الصبر والايمان.