مديحة عزب
نقطة نظام - أفظع من سم السيانيد
في برنامجه اليومي »لعلهم يفقهون» علي فضائية الدي إم سي وفي أعقاب مذبحة المصلين في مسجد الروضة بشمال سيناء سئل الشيخ خالد الجندي تليفونيا من أحد المشاهدين هل كتب التراث مقدسة فقال الشيخ إطلاقا فتابع السائل إذن لماذا لا يقوم الأزهر بمراجعتها وتنقيتها من كل الأكاذيب التي اندست علي الرسول صلي الله عليه وسلم وتفوح منها رائحة الدم ويتخذ منها القتلة مرجعيتهم في فتاوي القتل والحرق والتدمير.. ومع وجاهة السؤال وسلامة منطقه إلا أن الشيخ خالد راوغ في الإجابة قائلا إن المشاهد قد يتصور أن علي الأزهر أن يختار حلّا من اثنين، إما أن يعيد طبع كتب التراث بدون ما تم دسه خلال التاريخ علي الرسول صلي الله عليه وسلم وسنته المطهرة وبدون التفسيرات الدموية المغلوطة لبعض نصوص القرآن الكريم.. أو الحل الآخر وهو أن يعيد الأزهر طباعة هذه الكتب كما هي تماما وبكل ما تحتويه من مغالطات ولكن عند كل مغالطة عليه أن يفتح قوسين ويشير بينهما بكل صراحة إلي أنها لا تزيد عن كونها قصة مفتراة ومكذوبة ولا أساس لها من الصحة. ومستعرضا أسبابه في ذلك.. وعندئذ هلل المشاهد بكل سعادة مطالبا بالأخذ بالحلين معا فما كان من الشيخ خالد إلا أن بادر قائلا: ما ينفعشي يا أستاذ فلان لا الحل ده ولا الحل ده.. ليه يا عم؟.. لأن الكتب مع اعترافنا بأنها بالفعل غير مقدسة إلا أنه لا يجوز المساس بها إطلاقا والمفروض نسيبها كده زي ما هي، واستطرد قائلا: احنا في الأزهر لما درسناها واحنا طلبة كنا عارفين أن الأكاذيب اللي فيها دي زي سم السيانيد لازم ندرسه عشان نعرفه ونتجنبه تمام زي طلبة الطب لما بيدرسوا السموم، فالتدريس هنا مش عشان هي حلوة ومطلوبة ولكن عشان يبقوا عرفوها ويعرفوا ازاي يعالجوها ويتعاملوا معاها.. وقبل أن ينفجر المشاهد في الشيخ معقبا علي هذه الخزعبلات تم القطع عليه وإنهاء المكالمة بينما استمر الشيخ مدافعا عن وجهة نظره ومتغاضيا عما تمثله هذه الكتب داخل الجامعات والمكتبات العامة والبيوت من قنابل موقوتة حيث تمثل المرجعية الأولي للفتوي لدي الجميع.. طب يا شيخ خالد بذمتك أمام الله هل بتقولوا للطلبة فعلا إن القصص والروايات الكاذبة والتي تزخر بها تلك الكتب سم زعاف واحنا بس حاطينها لكم عشان تعرفوها وماتاخدوش بيها ولا بتقولوا لهم إنها صحيحة تماما ولا تحتمل أدني شك حيث تحتويها أصح الكتب بعد كتاب الله؟.. ما تجاوبش لأن الإجابة أنا عارفاها كويس واللي كانت نتيجتها إقبال غير مسبوق من الشباب المسلم من مصر وكافة الدول الإسلامية للانضمام لداعش ومختلف التنظيمات الإرهابية والانخراط في صفوفها باحثا لديها عن الجنة ومؤمنا بأن دخولها لا يكون إلا فوق جثث الآخرين.. اللي انت قلته ده يا شيخ خالد أفظع من سم السيانيد، علي الأقل السم بيقتل صاحبه بس لكن الفكر المغلوط بيقتل أمم وشعوب.. منكم لله..
ما قل ودل:
نصيحة لكل بنت علي وش جواز: لما تيجي تتجوزي سيبك من الشكل والفلوس واختاري اللي تكشيرته حلوة عشان مش حتشوفي غيرها..