الجمهورية
عادل مصطفى
رجال الأعمال والإسطوانة المشروخة
يخرج علينا من حين إلي آخر أحد رجال الأعمال المصريين بتصريحات غريبة ومستفزة تأتي بردود أفعال غير حميدة من رواد السوشيال ميديا الذين ينهالوا عليه بالسباب والشتائم بل التخوين أيضاً.. رجل الأعمال هذا معروف أنه قام بتصفية جميع أعماله في مصر بعد بيعها وقام بتحويل قيمتها إلي أرصدته في بنوك أوروبا وأمريكا.. بعد أن هرب من مصر في عهد حكم الإخوان ولم يتمكن من العودة إلا بعد أن سدد لهم 7 مليارات جنيه قيمة ضرائب مستحقة عليه عبارة عن مديونيات للدولة ولكن للأسف هذا المبلغ لم يدخل خزينة الدولة وهذا لم يهمه في شيء بل إن كل ما كان يبحث عنه هو كيفية العودة للتصرف في الأصول التي يمتلكها في مصر وبالفعل تمكن من العودة وأول شيء فعله هو بيع جميع الأصول التي يمتلكها وتفرغ للتنظير والمعارضة بعد أن قام بتأمين نفسه وتأمين أمواله وإذا حدث شيء لا قدر الله يترك البلد علي أول طائرة.. الغريب أنه لا يعارض في مصر فقط بل تمادي في أحاديثه المكررة والمملة ووصلت معارضته لسياسات دول أخري وبصفة خاصة القرارات الاقتصادية مدعياً كعادته بتأثير ذلك علي الاستثمار ويؤدي إلي هروب رجال الأعمال تلك الإسطوانة المشروخة التي اعتاد علي ترديدها وهي حق يُراد به باطل.. فإذا أرادت الدولة أن تحصل علي حقوقها من رجال الأعمال أصبحت خاطئة وتؤثر علي الاستثمارات.. أمثال هذا من رجال الأعمال يسعون للربح فقط دون ما يسددون ما عليهم من حق للدولة والشعب.. فإذا كنا نبتلع ما يقوله في حق مصر علي مضض فإن الدول الأخري لم تسمح له بذلك ولهذا نقول له خليك في حالك أفضل ولا تفتعل مشاكل مع دول شقيقة لنا قد تؤثر علي العلاقات الثنائية التي لا تعنيك في شيء.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف