المساء
إيهاب شعبان
أهل الرياضة - الخطيب 2017 .. حمادة 1996 هذا هو الفارق !
جرؤ احد علي النزول في مواجهته. ورغم كل ذلك نجح الدكتور كمال. والسؤال هنا.. لماذا نجح الخطيب.. ولم ينجح حمادة إمام؟؟
الاجابة باختصار ان محمود الخطيب تعامل مع العملية الانتخابية باحترافية. وبجدية واضحة. واصرار علي النجاح. والاهم ان غالبية نجوم كرة القدم بالنادي ومشاهيره وزملاءه كانوا إلي جانبه يساندونه ويشدون من ازره خلال المعركة الانتخابية. منهم علي سبيل المثال لا الحصر مصطفي عبده وزيزو واحمد شوبير وشطة وحسن حمدي واحمد ناجي وزكريا ناصف واحمد بلال واسامة حسني وغيرهم. ولم يضع هؤلاء اي حسابات من اي نوع غير مساندة زميلهم فقط لاغير. كما ان بيبو كان له برنامج انتخابي قوي مدعم من كبار رجال الاعمال من الاعضاء. فضلا عن ان هناك من كان ضد المجلس الحاكم للنادي وقت الانتخابات وهو برئاسة محمود طاهر منافس بيبو. والمعروف ان من يكون علي كرسي القيادة يسهل انتقاده في عمله.
واذا انتقلنا إلي الوراء نجد ان حمادة إمام كان عفويا ولم يعط للمنافسة حقها. واعتمد في دعايته علي شهرته المدوية وتحركات المقربين منه. وانحصرت حملته الانتخابية في دعايتها داخل النادي. والاهم من ذلك لم يكن زملاؤه من نجوم الكرة وقتئذ بجانبه تماما الا البعض منه. وهنا يظهر الفارق بين انتخابات بيبو والكابتن حمادة. فمساندة الزملاء مهمة للغاية. والدليل علي ذلك ان د.كمال درويش نجح لان كل زملائه وتلاميذه عملوا بقلب وروح لانجاح استاذهم. وكان منظماً وواعياً. ومقدرا لمنافسه القوي. لينتزع الفوز الكبير برئاسة القلعة البيضاء من احد ابرز واهم رموز الزمالك في تاريخه وهو الراحل حمادة امام.
عموما يجدر القول في النهاية ان نقول الزمن غير الزمن. وبالتأكيد الظروف مختلفة. والامكانيات البشرية والتكنولوجية غير السابق. ولكن نقول ايضا ان النجومية والشهرة ليست فقط هي معيار نجاح لاي احد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف