المصريون
على القماش
خسائر العدو الإسرائيلي في تهويد القدس اكبر من مكاسبه
نجح ترامب في الوفاء بوعده بالاستجابة للتيارات اليمينية على السياسة الإسرائيلية، وتحقيق الفرصة التاريخية للعدو الإسرائيلي بحسم موضوع القدس وقت انشغال العرب
ورغم هذا فعلى المستوى السياسي فان ما حدث في القدس ليس لصالح إسرائيل ولا أمريكا على طول الخط.. فالقرار أعاد لحزب الله التعاطف والمصداقية، وأعاد لإيران الصوت العالي، والأخطر انه منح أي تنظيم متطرف الادعاءات بالدفاع عن المقدسات الدينية
وعلى مستوى الشعوب العربية فقد نجح ترامب في إزالة الغشاوة التي كانت على العيون والأدمغة بفعل دعاة التطبيع والعملاء والوكلاء المغفلين للصهاينة منذ الاتفاقية المشئومة " كامب ديفيد " وإعادة الوضع كما كان عليه يحتاج إلى معجزة !
أما على المستوى الداخلي في فلسطين المحتلة، فمن المتوقع انفجار انتفاضة جديدة احتجاج على القرار، خاصة مع اقتحام متطرفين يهود للمسجد الأقصى كما أن استخدام قوات الأمن الإسرائيلية للعنف في مواجهة الاحتجاجات الفلسطينية سيضر بمحاولات تحسين صورتها الدولية وفى الوقت نفسه ستضطر الحكومات العربية إلى فرملة صفقة القرن لحين إشعار آخر
ويمكن للفلسطينيين مقابلة تهويد القدس بإعلان الدولة الفلسطينية من طرف واحد وعاصمتها مدينة القدس خاصة مع التوافق الداخلي الفلسطيني، والتصالح بين حركتي فتح وحماس.
وفي حالة اعتراف الدول العربية والإسلامية والدول النامية بالدولة الفلسطينية الناشئة؛ فإن إسرائيل ستواجه أوضاعًا شديدة التعقيد مع تعامل غالبية الدول معها على صورتها الأصلية والحقيقية ككيان محتل
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف