الأخبار
صالح الصالحى
وحي القلم - وحي القلم
هل نحن بحاجة إلي وجود حكومة؟!
بمعني آخر هل غياب رئيس الحكومة المهندس شريف إسماعيل في رحلة علاج خارج البلاد أثر علي دولاب العمل.. وعلي أداء الجهاز الإداري للدولة؟
هل نحن بحاجة إلي وزراء يجيبون البلاد ويسهرون علي راحة المواطنين؟!
الاجابة وبعد مرور ثلاثة أسابيع علي غياب المهندس شريف إسماعيل شفاه الله وعافاه، أن البلاد تستطيع ان تستمر بدون رئيس وزراء.. حتي وبعد تعيين قائم بالاعمال، يعمل علي استحياء ليصدر صورة واحدة له انه ليس الشخص الذي ينتهز فرصة خلو الاجواء من رئيس الوزراء. الحقيقة أن دولاب العمل الحكومي فارغ، لانه لا خجل في متابعة العمل ومسئوليات ١٠٠ مليون مواطن يحتاجون توفير مأكل ومشرب وتعليم وصحة ومواصلات ومواجهة كوارث طبيعية وإنسانية أيضا.
وماذا في الأمر لو شعرنا بوجود الحكومة التي غابت عن حياتنا منذ فترات طويلة، ولا تطل علينا إلا في وجود كوارث لتمنح المصابين والشهداء المعونات وتعطي تعليمات بسرعة اصدار شهادات الوفاة!!
في الحقيقة لا أشعر بأي فراغ في العمل الحكومي بغياب المهندس شريف إسماعيل، فقد اعتدنا علي الأداء الباهت والرتيب في حكومته.. ولا أخفي عليكم سرا بأنني لم أتوسم في مدبولي أن »يعدل المايلة»‬.
فالمهندس مدبولي تلميذ نجيب لحكومتي محلب وإسماعيل، واستمر علي هذا النهج.. صحيح انه حريص علي عقد جلسة الحكومة الاسبوعية في موعدها.. ولكنه يهدر الوقت في عقد اجتماعات قليلة للغاية ولا طائل من ورائها.. فمثلا يعقد اجتماعا لمتابعة التغذية المدرسية يحضره وزراء التضامن والتنمية المحلية والتعليم والزراعة وممثلون من جهات مختلفة ويستمر الاجتماع لاكثر من ساعتين لمتابعة آليات الرقابة والتوزيع وغيرها.
ومهما بلغت أهمية التغذية المدرسية.. أليس هناك مسئولون في وزارة التعليم ومديريات التعليم.. هذا هو دورهم ويستطيعون المتابعة.. ويتم ادخار وقت رئيس الوزراء الثمين والسادة الوزراء في متابعة ما هو أهم اذا كان هناك ما هو أهم!
هذا بالإضافة إلي بعض الاجتماعات المتناثرة علي مدار الاسابيع الثلاثة الماضية التي لا تتعدي أربع أو خمس مقابلات نشعر معها بأن مشكلاتنا انتهت.. وأن الحكومة لا تجد ما تفعله أو تقدمه للمواطنين.
الحكومة نسيت ان تقدم حتي ولو من باب المسكنات التي اعتاد عليها الناس تصريحات حول ملف الأسعار وتوفير السلع الغذائية في الأسواق.. وتكشف حال الأدوية التي اختفت من السوق.. وتتابع ظاهرة انتشار الغش في معظم المعروض في الصيدليات.
الحكومة اكتفت بتكرار نفس التصريحات القديمة حول قانوني الاستثمار والخدمة المدنية وما بهما من مواد تجذب في الأول المستثمرين وتقضي علي التراخي والفساد الإداري في الثاني.
الحكومة حاليا في مرحلة ترقب وانتظار لتري ماذا ستكشف عنه الايام القادمة، بعودة المهندس شريف اسماعيل سالما من رحلة العلاج.
اعتقد أن الوضع سوف يستمر علي ما هو عليه لاسابيع قادمة علي أقل تقدير.. فالحكومة تري أن مرحلة التجميد التي تعيشها حاليا لن تؤثر علي شيء.. لانه باختصار الحكومة استطاعت ان تقضي علي كل المشكلات، بشكل يستطيع معه أن يعيش المصريون بدون حكومة!
»‬وبعدين معاكم»
• وزير النقل رفع سعر تذكرة مترو الانفاق بعد اصلاح البوابات الالكترونية.
الناس: يا رب ما تتصلح
• المواطنون: كل حاجة غليت.
الحكومة: زيادة أسعار المحروقات العام القادم.
• مندوبة الأمم المتحدة معلقة علي قرار ترامب: »‬القدس عاصمة لإسرائيل السماء لم تقع علي الارض.
عندك حق هي واقعة من زمان بس احتا اللي مش واخدين بالنا.
• من طول محاكمات الإخوان.. نسيت مين بره ومين في السجن.
• أخبار سد النهضة إيه؟
والله نسيته.. معلش
• لسان حال المصريين.. يابخت المواطن المصري المضروب في الكويت. الحكومة فكراه أكتر مننا!

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف