صبرى غنيم
رؤية ميثاء الهاملي أول إماراتية.. لتدريب وتوظيف الشباب
- كان من المفروض أن أكون ضيفا علي المؤتمر الذي عقدته الدكتورة الاماراتية ميثاء سيف الهاملي علي اعتبار أنها جاءت الي مصر لتخوض اول تجربة خليجية في تدريب الشباب المصري وتجهيزه للعمل الحرفي.
والذي يؤسف له حسب رواية الصديق الإسناوي بالميلاد الكابتن أشرف خليل الذي يعمل بأحد الفنادق الكبري التي تتردد عليها.. قال لي "أشرف" إنها كانت ضحية لمجموعة التفت حولها فكانت سبباً في تشويه مؤتمرها بالمكان الذي اختاروه لها.. ومع ذلك لا تزال "ميثاء" تعلن أن في رقبتها دينا لمصر بعد ان درست العلوم السياسية فيها وحصلت علي الماجستير والدكتوراه وبهما أصبحت اسما كبيرا في وطنها الامارات، لذلك تري أن فرصتها حانت لترد الجميل لمصر في تحويل شباب المقاهي الي طاقات منتجة بنفس المنهج الذي تعمل به في الامارات..
- الدكتورة ميثاء الهاملي تملك الآن أكبر شركة متخصصة في تنفيذ برامج التدريب المهنية والإدارية ويعمل فيها عدد كبير من الخبراء الأجانب علي اعتبار أن التدريب هوشريان الحياة لأي عمل مثمر يحتاج الي طاقات متجددة، ولذلك كانت هي أول امرأة في دولة الامارات تعمل في مجال التدريب وقد قامت بتدريب الشرطة بالأسلوب الأمني العلمي، فاستخدمت معهم برامج للتدريب في التخطيط الجنائي والمطاردات العسكرية وبرامج لتدريب الكلاب البوليسية والذخيرة الحية وتأمين المباني وحماية كبار الشخصيات، كما امتد عملها الي التدريب العلمي فبدأت بالذكاء الاجتماعي وعلم الطاقة..
- ومن برامج التدريب التي تعمل فيها الآن.. كيف يقوم طالب الوظيفة بإعداد صحيفة السيرة الذاتية وكيف يجتاز المقابلة الشخصية لأي وظيفة، في رأيها إن لم يكن طالب الوظيفة يتمتع بالثقة فهوالخاسر في أول مقابلة شخصية، ولذلك سوف تعمل علي تنظيم دورات تدريبية للشباب المصري تحت شعار "كيف تحصل علي وظيفة" وهي علي ثقة أنها ستنجح في استثمار الطاقات المعطلة وسوف توفر مئات الوظائف للذين اجتازوا مرحلة التدريب بنجاح كما ستخصص نسبة حضور لذوي الاحتياجات الخاصة في هذه الدورات..
- وعن سبب اختيارها لمصر كأول بلد عربي تخرج اليه، تقول الدكتورة ميثاء الهاملي إن مصر هي عقلي ووجداني، هي التي جرجرتني وراء الحرافيش وبين القصرين، هي التي شربت من نيلها، وقطرة من نهرها هي الخير لكل العرب.. نفسي أبقي في حضنها بعقلي وقلبي وعلمي الذي تعلمته فيها.. فقد كبرنا علي مقولة لوالدنا سموالشيخ زايد آلِ نهيان "طيب الله ثراه" وهويقول لنا.. لووصل الأمر إلي أن نعيش علي قطعة خبز سوف نقتسمها بيننا وبين مصر.. مات الرجل وترك وراءه خير الرجال لحكم البلاد وقد كانوا علي نهجه.. يحتضنون من أحبهم فكانوا خير خلف له في الشهامة والرجولة والعطاء وحبهم لمصر.. وللدكتورة ميثاء شقيقة تشاركها في حب مصر فقد نجحت "عفراء سيف الهاملي" أن تكون امتدادا للثقافة المصرية في الامارات كأول ناشرة تملك مؤسسة "الجواء للثقافة والإعلام" والتي تصدر عنها صحيفة "الغربية" الاماراتية.. وتفتخر "ميثاء" بالأم التي ترملت في الخامسة والثلاثين ورغم أنها لم تستكمل تعليمها فقد علمت أولادها جميعاً حتي حملوا الدكتوراه.. وفي صمت تسألني ألا تستحق أميٌ "شيخة الفلاحي" وسام الأم المثالية في المنطقة العربية.. قلت إن "شيخة الفلاحي" هي نموذج للأم التي تعطي ولا تأخذ.. فقد أعطتنا نماذج مشرفة من حملة الدكتوراة.. ويكفي إن ابنتها هي ميثاء الهاملي التي تحمل اسم "الأرض الطيبة".