الأخبار
د . الشوادفي منصور
صوت الجامعة - القدس تئن يامسلمين

الحقيقة ان قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب الي مدينة القدس قبل ان يراوح العام الاول من حكمه واعترافه بالقدس كعاصمة ابدية لاسرائيل كانت اجمل هدية لليهود واكبر كارثة علي المسلمين والمسيحيين في العالم ؛ وكالعادة انتفضت اصوات اصحاب " علي القدس رايحيين " تلعلع في الافاق تدين مصر لعدم اعلانها الحرب علي اسرائيل وامريكا " والله اللي اختشوا ماتوا ".
الحقيقة التي اثلجت صدري كمصري هوالموقف الرائع للمؤسسات الدينية في مصر الازهر الشريف بقيادة الصالح الامام الاكبر الشيخ الطيب والكنيسة المصرية الارثوذكسية العريقة بقيادة البابا تواضروس لاتخاذهم من المواقف والاجراءات المشرفة من رفض لاستقبال نائب الرئيس الامريكي ؛ وشحذ همم اهل القدس علي المقاومة وعدم الاستسلام للامر الواقع .
والقدس لمن لايعرفون التاريخ هي مدينة عربية اسسها وبناها اليبوسيون من اصل كنعاني ل 3000 قبل الميلاد ومعها نابلس وعسقلان واسموها( يبوس) ثم تغير الاسم الي سالم وشاليم . حكمها الفراعنة وبنواسرائيل والرومان قبل ظهور المسيح عليه السلام ثم جاء الفتح الاسلامي 637م واستمر في عهد المماليك والعثمانيين حتي الانتداب البريطاني علي فلسطين بعد الحرب العالمية الاولي وظلت منيعة علي الجميع حتي 1947 واعلان قيام اسرائيل .
لذا فالسيادة العربية علي القدس استمرت لاكثر من 2000سنة قبل الميلاد و1400 عام عربية اسلامية؛ كما ان اليهود لم يتسيدوا القدس الا اثناء حكم الانبياء سليمان وداوود عليهما السلام فيما لايزيد عن 120 عاما فقط ثم عادت لحكم الفراعنة . نعم المصريين في جميع العهود من الفراعنة الي صلاح الدين كانوا هم منقذي القدس من ايادي اليهود والصليبيين كما حدث 970 قبل الميلاد حينما استغاث اهل القدس بفرعون مصر اثناء حكم رحيعام ابن سليمان ؛ فزحف ملك مصر" شيشتاق" بجيشه وخلص القدس من اليهود وعين عليها حاكما وفرض عليهم الجزية . والمرة الثانية عندما غزا الصليبيون القدس 1087م وحررها صلاح الدين 1099م وحافظ عليها المسلمون حتي عام 1947 .
والحقيقة المرة ان القدس لن تعود الي احضان امتها العربية والاسلامية الا حينما يتوحد العرب والمسلمون خلف مصر مش خلف " ابوقردان" .......الا قد بلغت اللهم فاشهد .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف