الأخبار
محمد الشرايدى
ضوء عربي الضبعة وحلمنا النووي الذي عاد

جيلي ومن سبقني ومن جاء بعدي كلنا حلمنا بأن تكون بلادنا علي خريطة الطاقة النووية ذات الاستخدامات السلمية، ولكن أمريكا والغرب وأدوا حلمنا وحاولوا كسر عزيمتنا وإرادتنا،وورطونا في حروب لم نكن أهلا لها،وضاع حلمنا النووي في حالة الدفاع عن النفس، وعدم تمكننا من استعادة الحلم ،وعاد الأمل بعودة العلاقة مع روسيا ، وميلاد علاقة قوية وجديدة ومتعادلة المصالح.
وتزامنت انتعاشة الامل مع عودة روسيا الاتحادية الي توطيد علاقاتها مع الدول القوية ذات الإرادة، والواضح ان الكيمياء العملية بين بوتين والسيسي كانت اكثر حيوية وتفاعلية من كيمياء ترامب والتي كشفت عن انتهازية رجل اعمال نهم ،ولكن ما تقدمه روسيا بوتين يضع تبادل المصالح في المقدمة ،مع الاعتبارات السياسية من وجهة نظر المصالح الروسية، ولكن بدون لجاجة اووقاحة أو انتهازية سياسية ،والمؤكد ان صناع حادث إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء لم يغب عن فكرهم عرقلة تسلسل تنامي العلاقة بين القاهرة وموسكو، ولكن الإدراك العالي لمسارات المخططات المحيطة افشل كثيرا من العراقيل، رغم تأثر الروس، وبدأ الامر ينكشف. رويدا رويدا الي تزامن الاتفاق مع بدء عودة متدرجة للسياحة، وربما يري البعض في هذا ضغطا علينا من اجل إكمال اتفاق الضبعة، ولكن يبدو ان حسابات الروس اكثر حرصا واحترازا، الا ان خطوات الاتفاق تسير بِنَا نحو الحلم الذي كاد ان يضيع أو يتبخر، وتم فتح طاقة جديدة للأمل النووي، وإذا كان دخولنا لهذا العالم السلمي بداية وخطوة مهمة لتطوير المشاركة في هذا المجال، ونقلة نوعية للدخول الي عالم السلاح النووي ،وتجاربنا السابقة في أنشاص كانت بداية، ورغم ان الزمن سبقنا الا ان خطوة توظيف الطاقة السلمية لابد ان يفتح لنا المجال للدخول الي العالم النووي بشكل متدرج.انها لحظة مهمة في تاريخ العلاقة مع روسيا الاتحادية، وبداية قوية ومهمة لاستعادة العلاقة مع الاتحاد السوفيتي السابق .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف