محمد لطفى
اللاءات الثلاث - لا نملك إلّا الكلام.. ولا نفعل إلّا الدعاء!
لا أري مفراً من تجميد قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل إذا أجاد المسلمون والمسيحيون معاً علي تفعيل أوراق الضغط المتاحة بين أيديهم!.
لا تقولوا.. أن أمريكا لا تحترم الشرعية، وان الأمريكان يضربون بالقرارات الأممية عرض الحائط ولا تقولوا أن الرئيس الأمريكي يرفع شعار »إسرائيل فوق الجميع» لأنه مرفوع منذ عشرات السنين!.
ولكن قولوا: ماذا نفعل وكيف نفعل؟ وهل نستطيع؟ فإذا أردنا القدس عربية، هل يأتي بإعلان الحرب علي إسرائيل؟ أبداً.. هل بالشعارات والاستنكارات والشجب؟ مستحيل.. هل بالسب والقذف واللعنات وقلة الأدب؟ ليس من أطباعنا.. ولكن تأتي القدس عربية من قوة رد الفعل التي تتناسب مع حجم الجرم الأمريكاني دون التذرع بتردي الأوضاع العربية.
لدينا أوراق ضغط كثيرة، فالعرب يملكون استثمارات كبيرة في الاقتصاد الأمريكي يمكن من خلالها التأثير علي القرار المشئوم، ويقدر الخبراء حجم الأموال العربية الموجودة في البنوك الأمريكية حوالي تريليوني دولار والتلويح بسحبها ليس في مصلحة أمريكا، وكذلك مقاطعة المنتجات الأمريكية الكبري، وإلغاء الاتفاقيات والصفقات التجارية الكبري فلماذا الصمت؟ وهل نستطيع؟
لا أسمع مهاترات بعض الإعلاميين والصحفيين الخوارج الذين يطالبون بتحرك الجيش المصري لإنقاذ القدس!! ما هذا الهراء؟
أتدعون مصر لتحارب إسرائيل نيابة عن الأشاوس وخلفاء الإرهابيين في إيران وتركيا وقطر وجنوب لبنان؟ أين أردوغان خليفة المسلمين المزعوم والذي يتحدث دوماً عن الإسلام ويدافع عن القدس؟ وأين جيشه الهمام؟ أليست القدس تنادي ملالي إيران التي تتباهي بقوتها العسكرية؟ أين جيش تميم المدجج بأحدث الطائرات والأسلحة؟ أين الجماعات الإرهابية التي تحارب المسلمين وتترك الغاصبين يفعلون ما يريدون في القدس؟
أليس كل هؤلاء يعلمون بأن فلسطين بحاجة إلي دعمهم مادياً ومعنوياً وبشرياً لمواجهة خطر إسرائيل! نعم يعلمون ولكن !!
لا أتكلم عن المحطة النووية في الضبعة ولكن أتحدث عن الحلم الذي انتظرناه ٦٠ عاماً! هذا الحلم سوف يحقق أرباحاً سنوية بعد سداد القرض الروسي قيمته ١٧ مليار دولار!.
ولكن ما معني هذا؟ وهل يشعر المواطن المصري بهذا الانجاز الجديد؟
نعم.. سنشعر بذلك ويكفي ان نعلم أن إيرادات المفاعل التي تبدأ عام ٢٠٢٣ ستكون كفيلة بتغطية وسداد القرض مما يعني أن الموازنة العامة للدولة لن تتحمل أية أعباء بجانب تحقيق المكاسب المادية، سيتم توفير فرص عمل بالآلاف وسوف يتم تدريب المصريين وإرسال البعثات من طلبة كليات الهندسة وفوق كل ذلك سوف ننتج طاقة رخيصة ونظيفة حيث تقل أربع مرات عن الطاقة الشمسية وثلاث مرات عن طاقة الرياح.
الخير قادم لمصر لا محالة رغم أنف الحاقدين.