أحمد السرساوى
نوبة صحيان - فضيحة جديدة لـ «آل ثاني»!
بنفس »اللوع» المعروف عن آل ثاني حكام قطر.. كانت الدوحة تستقبل »بحفاوة بالغة وسرية تامة» وفدا من صهاينة اليهود الأمريكان.. بنفس اللحظة التي كان وفدهم يحضر قمة القدس باسطنبول التركية!
الفضيحة كشفت عنها صحيفتا »نيو جيرسي جويش نيوز» و»الجامينار» الأمريكيتان المتخصصتان في الشأن اليهودي مُعللتان التصرفات القطرية بعدة أسباب أولها »الاحتماء» بجماعات الضغط واللوبيات اليهودية من النقد اللاذع الذي وجهه الرئيس ترامب علانية لقطر بدعمها للإرهاب وتقاربها مع إيران.. وثانيها محاولة فك العزلة التي فرضتها عليها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أما ثالثها وأهمها من وجهة نظر الصحيفتين فهو تحسين صورة قطر أمام »حليفتها» إسرائيل التي تشهد علاقتهما برودا شديداعلي خلفية الدعم القطري لحركة حماس دون التنسيق مع تل أبيب التي سبق وأن اشترطت التحكم في أوجه هذا الدعم!!
لذلك يبذل آل ثاني جهودا مُضنية لاسترضاء جماعات الضغط اليهودية باسترداد رفات جنديين إسرائيليين قُتلا قبل عامين في قطاع غزة، حيث تعتبر رؤوس حماس مسألة »الرفات» ورقة يحصلون منها علي أعلي مكسب مادي ممكن.. بينما تعتبرها الدوحة فرصة للتقارب مع الصهاينة مهما كلفهم الأمر من أموال تتضاءل بجانبها العقود التي أبرمتها مع نيكولاس ميوزِن خبير الاستراتيجيات في الحزب الجمهوري الأمريكي الناشطٌ في الشئون المتعلقة باليهود مقابل 500 ألف دولار شهريا!
كما تحمّل حكام الدوحة تكاليف رحلات استقبلوا فيها يهود أمريكان بدءا من تذاكر الطيران بدرجة رجال الأعمال.. وصولا للإقامة بالقصور الأميرية والإغداق عليهم بالهدايا، منهم الحاخام مناحم جناك القيادي في الاتحاد الأرثوذكسي اليهودي، ومارتِن أولينر من منظمة »الصهاينة المتدينون»، ومالكوم هونلاين نائب مؤتمر المنظمات الأمريكية اليهودية، وهو الوحيد الذي رفض استضافة القطريين له!
ورغم كل ذلك يُشكك »قادة» اليهود في مصداقية حكام قطر ويرون أنهم غير جديرين بالثقة وأن عليهم بذل جهد أكبر لصالح الحركة الصهيونية!!