جلال دويدار
خواطر - الفرصة متاحة أمامنا لزيادة صادراتنا إلي الأسواق الإفريقية
تواصلا مع ما تناوله مؤتمر »الكوميسا» الافريقي ذو الطابع الاقتصادي والذي تتمتع مصر بعضويته وعقد بشرم الشيخ وافتتحه الرئيس السيسي فالمؤتمر ومعه التجمعات الاقتصادية الاخري الافريقية تعد أحد المنافذ لتعظيم النمو التجاري والاقتصادي لمصر. هذه التكتلات الاقتصادية الافريقية تستمد أهميتها باعتبارها فرصة لتعظيم حجم الصادرات المصرية التي تعد تنميتها ركيزة اساسية للنمو والدعم للاقتصاد القومي المصري.
لا جدال ان الاهتمام بالتعامل مع هذه الاسواق بالمثابرة والمتابعة والاتصالات والعلاقات يفتح مجالات جديدة لمضاعفة صادراتنا. ان ما يبشر بالتفاؤل في تعظيم هذا الهدف ما أعلنته المصادر المصرية التي لها علاقة بهذا النشاط، قالوا في تصريحاتهم ان قيمة ما تم تصديره الي الاسواق الافريقية عام 2017 بلغ 1.6 مليار دولار. بالطبع فإن هذا الرقم يعتبر متواضعاً جداً وهو ما يعني ضرورة وحتمية مضاعفة جهودنا. تفعيل هذا التوجه يتطلب الاستجابة لما طالب به الرئيس السيسي في كلمته امام مؤتمر الكوميسا بضرورة تسيير خطوط ملاحية منتظمة بين الموانيء المصرية والافريقية.
لعل ما يبشر بالخير لتجارتنا مع الافارقة ما تم تداوله من معلومات بأن مصر بدأت بإنشاء مراكز تجارية في عواصم الدول الافريقية في هذا الشأن تم افتتاح أول مركز ترويجي للمنتجات المصرية في العاصمة الكينية نيروبي ومن المنتظر إقامة ١٠ مراكز اخري في عدد من العواصم الافريقية الاخري.
ما يجري الاقدام عليه حالياً يذكرنا بالدور الايجابي العظيم الذي كانت تقوم به شركة النصر للاستيراد والتصدير في عهد الرئيس الراحل عبد الناصر. كان ينظر إلي ما تقوم هذه الشركة التي انتشرت في كل الدول الافريقية بأنه يفوق ما تقوم به السفارات والبعثات الدبلوماسية المصرية لصالح دعم العلاقات المصرية التجارية اقتصادياً وسياسياً. دور هذه الشركة تلاشي مع الجنوح إلي تجميد علاقتنا مع افريقيا بعد رحيل عبد الناصر الذي كان يعد الاب الروحي لكل الحركات التحررية في القارة.
وعلي ضوء اهتمام الرئيس السيسي بتطوير علاقات مصر الافريقية والوصول بها إلي مراحل متقدمة فإن فرص استعداد الاسواق الافريقية لزيادة حجم التبادل التجاري معنا تتعاظم.
المفروض ان تكون لنا بعثات من الخبراء والمتخصصين تجوب هذه الاسواق الافريقية للتعرف علي أذواقهم واهتماماتهم.
ليس خافيا انطلاقا من تجارب الماضي ان هناك مجالا واسعاً لتصدير المنسوجات وهو ما يمكن ان يساهم في ضخ الدماء في شريان هذه الصناعة التي تعاني. ليس مطلوباً من منتجينا سوي أن يتحركوا إلي هذه الأسواق استغلالا للامكانات التي فتحت أبوابها العلاقات السياسية المتنامية مع افريقيا حالياً حقا إن ما يلفت الانتباه. ما أعلنه طارق عامر محافظ البنك المركزي في مؤتمر شرم الشيخ بعزوف المصدرين والمنتجين المصريين عن الاستفادة من المخصصات المالية المتاحة بالبنوك لزيادة انتاجهم وصادراتهم.