ايمان راشد
حديث وشجون - مصر تسطر التاريخ
تعهدت مصر بميثاق الأخ الاكبر لحماية الاشقاء وهذا ليس بالجديد عليها فإلي الآن والفراعنة لهم الايادي البيضاء في كثير من العلوم والمعرفة حتي ان العلم الحديث لم يتوصل الي الآن لسر التحنيط.
ودعونا من الماضي البعيد ولنبدأ منذ ثورة 23 يوليو والتي كانت بداية لفترة هي التي تستحق وأولي بأن نطلق عليها الربيع العربي علي حق.. فقد توالت بعدها الثورات وتحررت كل الدول العربية من استعمار طبق علي انفاسها لعهود طويلة.
والماضي القريب وهو الذي لابد للعرب ان يبكوا عليه ويلعنوا مواقفهم لما يعانونه اليوم من عدم الا.. فقد بدأ الزعيم السادات السياسي المحنك مرحلة غيرت مجري التاريخ وجلس في عقر دار الصهاينة بلا خنوع وبكل كرامة اعاد لنا اراضينا وطلب من الفلسطينيين والسوريين الجلوس علي مائدة التفاوض فرفضوا التعامل مع معاهدة كامب ديفيد وحضور اجتماع مينا هاوس الذي خصصه الزعيم الراحل لمناقشة خطة فلسطين ومنح الفلسطينيين حكم ذاتيا لمدة خمس سنوات يعلن بعدها قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.. ولكنهم كعادتهم أبو وأعلنوا الحرب والمقاطعة لمصر وتجميد عضويتها في الجامعة العربية ونقلوا مقر الجامعة من مصر.. وظلت مصر وحيدة تناضل حتي استردت ارضها المحتلة ورغم كل التهم التي الصقها العرب بالسادات اقلها الخيانة الا أن مصر لم تتخل عن دورها الريادي وعن الدفاع عن القضية الفلسطينية.. فلماذا إذن نتباكي علي القضية الفلسطينية؟.
حديثي هذا لا أوجهه الي الاشقاء العرب وانما الي اهلي وابناء وطني لأذكرهم ان ما يفعله السيسي اليوم وما يسعي إليه من وفاق بين طوائف الفلسطينيين وزيارته المكوكية لبلدان العالم يجعلنا نقف معه صفاً واحداً ونثق في سياسته ولا ننساق وراء الاكاذيب.
ابناء بلدي تذكروا جيداً دائماً مصر تسطر التاريخ.