نجوى عويس
بكل الحب - الوعي التأميني.. المشكلة والحل !
العاملون في مكاتب التأمينات علي مستوي الجمهورية لهم دورهم الاجتماعي بين سكان المنطقة التي يقع في دائرتها المكتب.. ومن خلال عملهم وخدماتهم للمواطنين والمؤسسات والأجهزة المحلية التي يقدمون لها الخدمة التأمينية يمكن تقوية علاقاتهم في المجتمع المحلي وبالتالي نشر الوعي التأميني وتحسين الصورة الذهنية للتأمينات لدي المواطنين.. ولكن كيف يمكن تنفيذ هذا الدور الهام ؟.. توجهت بهذا السؤال للأستاذ الدكتور محمد عطية الخبير التأميني وأستاذ الاقتصاد في الجامعات المصرية فقال : فعلا لهذا الدور أهمية قصوي في العمل التأميني حيث تختلف نظرة الفئات المختلفة للعاملين في هذا المجال فضلا عن غياب الوعي التأميني بالحقوق التي تتضمنها قوانين التأمينات وكيفية الحصول عليها.. لهذا يجب أن يعمل مدير مكتب التأمينات وفريق العمل معه علي تقوية العلاقات مع المؤسسات والمنظمات غير الحكومية وقيادات العمل الحزبي وأجهزة الحكم المحلي في دائرة عمل المكتب.. وقد يأخذ شكل العلاقة الجيدة بين المكتب والمؤسسات الأخري شكل اللقاءات المنظمة والاجتماعات لمناقشة مشاكل المجتمع المحلي واقتراح الحلول المناسبة.. ويمكن أن تنجح هذه العلاقات في تحقيق أهدافها عن طريق تمثيل عضو مكتب التأمينات في لجان المحليات والعمل الحزبي في منطقته.. وتوزيع دليل مبسط عن أنشطة وخدمات مكتب التأمينات التي يمكن أن يقدمها لسكان دائرته.. وتوزيع الملصقات الإعلامية التي تشرح بأسلوب مبسط تلك الخدمات.. ومن الأنشطة الهامة التي يجب التركيز عليها قيام مدير الإعلام في المكتب أو المنطقة بتنظيم ندوات أو مؤتمرات شعبية لتوعية المواطنين علي اختلاف فئاتهم وثقافاتهم بحقوقهم التأمينية.. ويتم تنظيم تلك الندوات في مواقع إقامة المواطنين وأماكن تجمعاتهم مثل النوادي الاجتماعية والرياضية والمساجد والكنائس ليشرح نظم التأمينات ويوزع نشرات المعلومات ويناقش مشاكل المجتمع التأميني ويقدم الحلول لها.. والقيام بزيارات وتنظيم ندوات في عدد من القري والمدن والتي يعلن عن مواعيدها وأماكن انعقادها مسبقا.. والمشاركة في المعارض المحلية لعرض نشرات المعلومات فيها.. وتنظيم برنامج إذاعي أو تليفزيوني للرد علي استفسارات المواطنين علي الهواء مباشرة عند انتشار شائعة معينة تنال من سمعة أجهزة التأمينات، أو عند صدور تشريعات جديدة لشرحها وإيضاح كيفية الاستفادة منها.. ولا ننسي الخدمة التأمينية المتنقلة في المناطق النائية التي تنشر الوعي التأميني بين المواطنين من عمال الزراعة في المناطق الريفية والصحراوية، والتي يمكن من خلالها تقديم الخدمة التأمينية ونشر الوعي وتقوية العلاقات مع بعض الفئات التي يصعب الوصول إليها بسبب اختلاف الخلفية الثقافية لهذه الفئات والذين يتحدثون لهجة أخري مخالفة للهجة المجتمع الذي يعيشون فيه مثل أهالينا من القبائل المصرية المنتشرة في صحراء سيناء والساحل الشمالي وفي جنوب مصر في النوبة وحلايب وشلاتين..