اخبار الرياضة
ايمن بدرة
اشمعني الدراويش؟!!
أشعر بشعورهم.. وأقدر جداً حالة الضيق التي يمكن أن تصيبهم فهم من الواضح يدورون في دائرة بعيدة عن تلك التي يرصدها الإعلام والرأي العام.
إذا تألق الإسماعيلي وفاز وتصدر الدوري تجد معظم الخبراء والكثير من الإعلاميين يحيلون الأمر إلي تراجع الأهلي وأخطائه التكتيكية والفردية وليس إلي تفوق وتألق نجوم الدراويش ولا أعفي نفسي من جانب من المسئولية عن هذه الحالة من الانحراف الإعلامي.
> > >
أحياناً وأنت تقدم عملاً صحفياً أو إعلامياً تجد نفسك ألا تبتعد عما يتطلبه الرأي العام الذي تشكل مع الأسف منذ عشرات الأعوام، وأن عدم مخاطبة الغالبية المطلقة من المحبين للقطبين الأهلاوي والزملكاوي يجعلك بعيد وكأنك في كوكب آخر حول ضوء هذه الموروثات التاريخية تدور الاتجاهات الإعلامية.
> > >
لذا يبقي الدراويش في حدود محددة وفي مساحات مقيدة حتي لو أبدع وتصدر الدوري أعتقد أننا نحتاج أن نعيد صياغة الرأي العام وأن نشجع وندعم لاعبين يحاولون أن يجدوا لهم مكاناً علي قمة الكرة المصرية.
زمان كان هناك أندية من الأقاليم لديها لاعبون صنعوا لأنفسهم مكانة في قلوب الملايين حتي بعد مرور عشرات السنين، ففي المنصورة كانت ولاتزال مكانة سعد سليط ومحمد الهادي ومحمد بدير وثروت فرج وأحمد شاكر- يرحمه الله- وسطوحي، محفورة في قلوب الذي هم في مثل عمري من الذين تخطوا الخمسين.. ومن ولدوا قبلنا.
> > >
وفي المحلة لانزال نذكر السياجي- يرحمه الله- وعمر عبدالله ومحرز وعماشة وخورشيد وغيرهم.. والدراويش القدامي علي أبوجريشة وسيد عبدالرازق بازوكا وحمدي نوح، وفي المقاولون كان زمزم وعلي شحاتة وناصر محمد علي.
السؤال الذي يجب أن نبحث عن إجابة: لماذا لا يدخل لاعبو الأندية التي تتفوق بعيداً عن الأهلي والزمالك دائرة النجومية، هل هو الإعلام؟ أم هي كاريزما النجومية التي ربما لم يعد يتمتع بها عدد من اللاعبين المجتهدين في هذه الأندية ولا يستطيعون أن يحافظوا علي مستوياتهم؟ أم أن هؤلاء اللاعبين بمجرد أن يظهروا لموسم أو موسمين في فريق ينتقلون إلي أحد القطبين وتكون نهايته مع عالم النجومية أو تغير الهوية من ناديه المغمور جماهيرياً إلي المشهور؟
> > >
أعتقد أن صلاح الكرة المصرية يحتاج منا أن نعيد صياغة الاهتمام من خلال الإعلام وأن يكون للاعبين المميزين في الأندية المختلفة مكان وهذا ما نحاول أن نفعله علي صفحات "أخبار الرياضة" بتقديم أحاديث لمن يجيدون في الأندية المختلفة قبل أن تجرفهم عاصفة الأهلي والزمالك.
المظاليم
الذين لعبوا رياضات غير كرة القدم مثل كاتب هذه السطور يشعرون بشعور الدراويش واللاعبين الذين أراد لهم الله أن يكونوا بعيدين عن الشهرة والاهتمام رغم أنهم أصحاب إنجازات أوليمبية مثل محمد إيهاب وسارة سمير ونور الشربيني وفريدة عثمان وغيرهم.
لا أحد يستطيع أن ينال من شعبية ومكانة كرة القدم في قلوب المليارات حول العالم ولكن نريد أن نحصل علي مساحة من اهتمامات الجماهير لأنه من دون هذه الأضواء لن تكون هناك عقود رعاية ولن يستفيد أحد من مواد القانون الجديد الذي فتح أبواب الاستثمار الرياضي ليبقي مركّزاً ومحدَّداً في الأهلي والزمالك في الأغلب الأعم والمنتخب الوطني بالطبع ثم تحصل باقي الأندية علي الفتات، أما باقي اللعبات فليس لها أي نصيب من الاستثمارات ويتم الحُكم علي هذه الرياضات بالانقراض إذا لم تقدم لها الدولة الدعم الكامل والكافي.
استثمار المونديال
كان من أهم ما تم طرحه في اليومين الماضيين ندوة عن كيفية تقديم صورة حضارية لجماهير الدول العربية الأربع التي ستشارك منتخباتها في المونديال المقبل.
الصورة التي يعيشها العالم عن بلاد العرب أنهم شعوب غارقة في الدماء.. لا يعرفون إلا التفجير والقتل والضرب وهي صور جسدها الإعلام العالمي الذي يسير في المخطط الصهيوني ويساعده إعلام محلي "بعضه" خاين أو خايب.
لذا كانت الدعوة وفي مكتبة الإسكندرية إحدي أهم منارات الثقافة والحضارة المصرية والعربية لعدد من قيادات الرياضة في الوطن العربي تحت مظلة الاتحاد العربي للثقافة الرياضية لنقول للدنيا من خلال أكبر معرض لحضارات الشعوب إن المصريين والسعوديين والمغاربة والتوانسة لديهم فنون ولديهم قيم واحترام ولن يكونوا إلا ألواناً زاهية في لوحة التشجيع العالمية لتمحو جانباً من كل ما فعله الربيع العبري في تشويه ملامح العرب، نحن نستطيع إذا ما تمكنا من إبعاد المخربين المنفلتين الذين لهم أهداف إجرامية.
نقاط علي الحروف
>> البعض يربط بين تراجع فريق الكرة بالأهلي وبين تولي مجلس محمود الخطيب مهام الأمور.. والغريب أن بعض الأهلاوية أصبحوا يتمنون هزيمة فريق كانوا يشجعونه لأنهم كانوا مع محمود طاهر الرئيس السابق! يبدو أننا أمام فئة جديدة تكونت في الرياضة مثل تلك التي أصبحت منتمية إلي جماعة محمد بديع ومحمد مرسي أكثر من الانتماء لمصر.
> > >
>> وصلت الأمور في اتحاد الكرة الطائرة إلي الترصد بحسن المصري المدير الفني لنادي الطيران ومدرب منتخب مصر الذي حقق إنجازات طيبة لأن بينه وبين أحد كبار المسئولين في الاتحاد حساسيات من زمن فات.. وعليه وعلي ناديه أن يدفع الثمن.. إلي متي ستظل النفسنة تحكم الرياضة وتعصف بالكفاءات؟
> > >
>> كتب اتحاد الكرة شهادة وفاة رابطة الأندية المحترفة قبل أن تبدأ عملها.. تجمدت في مهدها وكل يوم توضع أمامها عراقيل جديدة.. والحقيقة أن اتحاد الكرة يستغل ويلاعب ويتلاعب بمصالح خاصة وضيقة لدي العديد من المرشحين ومن المسئولين في الاتحاد.
> > >
>> الزمالك حالة من الارتباك لم يشهدها هذا النادي الكبير في تاريخه، وإذا كانت الخلافات الشخصية بين مرتضي منصور وهاني العتال إلي هذه الدرجة التي يروح ضحيتها الزمالك فليذهب مرتضي والعتال كل منهما إلي بيته ويبقي الزمالك تحت إدارة مجموعة تعلي قيمة النادي علي الرؤية الخاصة.. ارحموا ملايين الزملكاوية يرحمكم الله.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف