جميل عفيفى
نظرة إستراتيجية - صانع المجد لمؤسسة الأهرام
دائما وأبدا يظهر فى كل مرحلة شخص يصنع الفارق، اما على المستوى الشخصي، او المستوى المؤسسي، أو على المستوى الدولي، وبالنسبة لمؤسسة الاهرام كل من رأسوا مجلس ادارتها وضعوا لمسة مهمة فى الاهرام، أما من صنع الفارق والمجد هو الاستاذ ابراهيم نافع رئيس مجلس الادارة ورئيس تحرير الاهرام لمدة 82 عاما، فى كل عام منها حقق انجازا عظيما، واستطاع ان يصل بمؤسسة الاهرام الى قمة الصحافة فى الشرق الاوسط، ونافس بها عالميا، وجعلها مؤسسة اقتصادية عملاقة تدر ربحا وفيرا عليها.
تسلم ابراهيم نافع الاهرام ولها مبنى واحد فقط فوضع خططه الاقتصادية والتوسعية، حيث أقام 3 مبان اخرى، وطور المطابع الصحفية فى الجلاء وأنشأ أحدث مطبعة صحفية فى مدينة 6 اكتوبر، وتجارية فى قليوب. وكان على يقين بأن الصحافة هى القوة الناعمة للدولة وتحافظ على الامن القومي، لذا قام بإنشاء الطبعة الدولية للاهرام لتكون لسان حال الدولة فى اوروبا والولايات المتحدة الامريكية، وهو الامر الذى نفتقده الآن، بجانب الطبعة العربية التى كانت توزع فى دول الخليج. وايمانا منه بخلق اجيال جديدة من القيادات الصحفية اسس 11 اصدارا جديدا متخصصا للاهرام لتكون الريادة للمؤسسة فى المجالات المختلفة، بجانب اهتمامه بنقل الواقع العالمى الى المواطن المصرى فشكل شبكة مراسلين فى اغلب دول العالم ومراكز صناعة القرار العالمية.
ابراهيم نافع حقق الكثير من الانجازات لمؤسسة الاهرام واستطاع فى عصره ان يحتكر سوق الإعلان فى مصر، وذلك بسبب سياسة التطوير والتحديث المستمر، مما جعل المعلن لا يرغب الا التعامل مع الاهرام. والحقيقة انه صانع المجد لمؤسسة الأهرام.