طلعت الغندور
وجهة نظر - حقوقنا.. خط أحمر
تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح مشروع الاستزراع السمكي بمحافظة كفر الشيخ "محدش يقدر يمس المياه في مصر" والأمر يعني "حياة أوموت شعب " كانت رسالة ثقة واطمئنان وتفاؤل لكل المصريين ولاقت ترحيباً كبيرا في كل الأوساط بعد تعثر أوفشل المفاوضات التي تخص فترة ملء خزان سد النهضة.. كما كانت رسالة قوية إلي أثيوبيا وكل المتآمرين علي مصر ومصالحها في مياه النيل .
ببساطة عندما يزأر الأسد في عرينه ترتعد الغابة من حوله وهو ماحدث بالفعل. حيث تكهربت المنطقة لمجرد إحساسهم أن هناك تحركات مصرية. وبالرغم من تصريحات المهندس شريف إسماعيل قبل سفره للعلاج ان لدينا كل الحلول والحل العسكري مستبعد تماماً. إلا إن رئيس وزراء أثيوبيا أعلن مرعوبا أنه سوف يلجأ إلي مجلس الأمن في حالة أي عدوان .. وهرولت الصحف السودانية والأثيوبية علي وتيرة واحدة في نشر تصريحات علي لسان ديسالين باطنها المكر والخداع السياسي أن مصر ربطت حزامأً أمنياً حول أثيوبيا . ثم يعلن السفير الاثيوبي أن ديسالين سوف يلقي كلمة أمام مجلس النواب المصري لشرح الحلول .
اللافت للنظر هو الموقف السوداني المنحاز لأثيوبيا وتعمده الاضرار بمصالح مصر ويبدو أن عمر البشير مش قادر ينسي إنه إخواني عميل ويحمل لمصر نصيباً كبيراً من الحقد والكراهية عبرت عنه مواقف كثيرة آخرها تصريحاته لوكالة أنباء السودان قائلا " يبنون الآن سدآ في شلاتين لتخزين المياه ويسلحون الجنوب بأحدث المعدات العسكرية علنا وجهرا ولن نقف مكتوفي الأيدي" وقبلها تصريحات غير دقيقة أطلقها وزير خارجيته بخصوص حصص مياه النيل. في تصوري إنها تضر أولا بالشعب السوداني الشقيق والجالية الموجودة علي أرض مصر.
كلمة فاصلة: مياه النيل حق مشروع للمصريين منذ قديم الأزل ولم نتعد يوما علي أحد ولن نسمح لأحد بالتعدي علي حقوقنا ومن يفكر فعليه قبول عواقب غبائه وقراراته التي اتسمت بالكثير من اللؤم والانتهازية في علاقته بنا .