** أعيش منذ ثلاثين يوما مع روح أستاذي وأخي الأكبر الراحل عادل شريف الناقد والمحلل الرياضي.. بسبب انشغالي في إعداد مولودي التاسع كتاب كأس العالم بين يديك بمناسبة وصولنا للمونديال بعد غياب 28 عاما.. أي منذ عام 1990 إيطاليا حيث مصر كانت هناك.. وكنا سويا هناك.. بل كنت الناقد الرياضي الوحيد المقيم في نفس فندق المنتخب المصري في مدينة باليرمو وجاءت حجرتي بجوار الوزير الراحل عبدالأحد جمال الدين من ناحية وحجرة المليونير أحمد المقدم راعي المنتخب حينها من ناحية أخري.. ومعنا بنفس الدور يوسف زين ومقلد وعادل هيكل.. الدور الذي فوقنا كان للمنتخب الوطني وجهازه وغير مسموح لأي شخص الصعود إلي أعلي.. حتي معالي الوزير!! منحني الراحل كتابه العاشر "حكايات كأس العالم من 1930 ــ 1990" وسطر في أولي صفحاته هذه الكلمة إلي المؤرخ الرياضي الصاعد الواعد الزميل العزيز:.... يسرني أن أقدم إليك صاحب الحظ "العاثر" كتابه "العاشر" فالأمل في ميدالية أو نيشان واهن وفاتر!!! ويكفينا متعة المعاناة وحب الناس وراحة البال.. واليك يا عزيزي "حكايات كأس العالم لكرة القدم".. حبيبة الكل بلا ندم.. حتي المعلق "بتاع التنس" الذي ألف سبعة كتب سمان من زمان حتي الآن!! عن.. الكورة!! كرة القدم.. والتوقيع عادل شريف الظهير الأيسر الاسبق لكلية الاداب.. ومؤرخ رياضي حالي!! من 44 ــ 1949 هكذا كان عادل شريف الذي تركنا إلي عالم الحق.. واليوم "الاربعاء" تركتنا حرمه المصون الإعلامية "سامية صادق" رئيس الإذاعة والتليفزيون الاسبق والتي كان يعاملها الراحل عادل شريف علي انها المواطن سامية صادق وهو المواطن عادل شريف.. وذلك خارج حدود منزلهما!! رحم الله الاثنين.. ويجب ان يتم تكريمها الآن.. ولكل منهما بصمة خالدة في عمل كل منهما!
وهما من أعضاء النادي الأهلي.. وحينما تعاقد الأهلي مع هيديكوتي طلبت مني وبإذن من الفريق أول عبدالمحسن كامل مرتجي رئيس النادي حينذاك ان يحضر معنا لبرنامج "فنجان شاي" بالاذاعة ويومها قال هيديكوتي بالعربي "انا أحب الاخلي!!" وكانت أول اعلامية تقدمه بعد وصوله باسبوع.. الأهلي به قيادات في كافة المجالات.. واهدي هذا الطلب "تكريم" عادل شريف وسامية صادق.. باسم الاهلي وعضويتهما القديمة إلي الاخ الصديق عدلي القيعي الذي كان يعشق الاثنين.. وبصفته المستشار الإعلامي للأهلي.. لقد تعلمنا من هؤلاء الخبراء حيث كان عادل شريف يكتب مقالا بمجلة الاهلي تحت عنوان "عيب".. والتوقيع "العين الحمراء".. ولكدابين الزفة.. لا وألف لا!!