أحمد جلال
ألاعيب «CAF» تهدد تتويج صلاح بجائزة أفضل لاعب فى إفريقيا
>>«MS11» يعيش لحظات الرعب قبل إعلان الفائز بالكرة الذهبية
>>جيل شحاتة الأسطورى بقيادة تريكة والصقر وعبدربه فشل فى اختراق حاجز الظلم
>>شبح اضطهاد المصريين يخيم بظلاله على حفل 4 يناير
رغم فوز النجم المصرى الأسطورى محمد صلاح هداف الدورى الإنجليزى، ونادى ليفربول، بجائزة أحسن لاعب إفريقى عبر استفتاء هيئة الإذاعة البريطانية «BBC»، إلا أن هذا الإنجاز الذى سبق وأن حققه نجما الكرة المصرية والنادى الأهلى، محمد بركات عام 2005 ومحمد أبوتريكة عام 2008 على الترتيب، لم يكن كافيًا لإرضاء طموح اللاعب، ولا طموح المصريين، الذين يتطلعون بشغف شديد لإنهاء الإخفاق الذى عانى منه جميع نجوم الكرة المصرية عبر كل العصور، فى جائزة الكاف، أو الفرانس فوتبول فى مسماها القديم، ولم يفلت منه إلا الأسطورة محمود الخطيب، الوحيد الذى اخترق حاجز الفشل، وتُوج بالجائزة عام 1983، ومنذ ذلك الحين لم يستطع أى لاعب مصرى الفوز بالجائزة، ما يجعل من حفل جوائز الكاف فى 4 يناير بالعاصمة الغانية أكرا، يومًا فاصلًا يحبس فيه المصريون أنفاسهم، انتظارًا لتتويج نجمهم المفضل بجائزة أحسن لاعب فى القارة السمراء.
جيل شحاتة الأسطورى فشل فى اختراق الحاجز
وفشل الإنجاز المصرى الأسطورى الذى حققه الجيل الذهبى على مر العصور، بالفوز بـ 3 نسخ متتالية من كأس الأمم الإفريقية فى 2006، و2008، و2010، فى إسقاط حاجز تجاهل المصريين، رغم حصول أحمد حسن وحسنى عبد ربه على جائزة أحسن لاعب فى نسختى 2006، و2008، وتألق محمد أبوتريكة مع الأهلى فى مونديال الأندية عام 2007، وحصوله مع الأهلى على نسختى 2012، و2013 من دورى أبطال إفريقيا، إلا أن ألاعيب المسابقة منحت الجائزة إلى التوجولى إيمانويل إديبايور، فقط لأنه يلعب فى الدورى الإنجليزى، ضمن صفوف الأرسنال، دون أى إنجاز على مستوى النادى أو المنتخب!!
والغريب أن الفشل المصرى فى الحصول على جائزة الكرة الذهبية امتد لفترة تفوق إخفاق التأهل للمونديال، إذ نجح محمود الجوهرى بكتيبته فى التأهل لكأس العالم عام 90، ثم عاد هيكتور كوبر ليكرر نفس الإنجاز فى نسخة 2018، أى أن فشل التأهل للمونديال استمر 28 عامًا، بينما بلغ فشل تكرار الفوز بالكرة الذهبية 34 عامًا، مع الفارق بالطبع بين إنجاز فردى وآخر جماعى.
صلاح الأعلى حظوظًا بين المرشحين
ويعلن الاتحاد الإفريقى لكرة القدم (الكاف) عن قائمة تضم ثلاثة لاعبين مرشحين لحصد الجائزة الأغلى على مستوى اللاعبين فى القارة السمراء، يوم 18 ديسمبر الجارى، والتى يعد النجم المصرى محمد صلاح أبرز المرشحين لحصدها هذا العام، ليصبح ثانى مصرى ينال هذا الشرف بعد الأسطورة محمود الخطيب الذى سبق له الفوز بها فى عام 1983.
وكان الكاف قد أعلن الشهر الماضى عن قائمة تضم عشرة لاعبين مرشحين لهذا اللقب وهم محمد صلاح نجم منتخب مصر ونادى ليفربول الإنجليزى، وبيرتراند تراورى لاعب بوركينا فاسو وليون الفرنسى، دينيس أونيانجو حارس مرمى أوغندا وصنداونز الجنوب إفريقى، كريم الأحمدى لاعب المغرب وفينورد الهولندى، كيتا بالدى مهاجم السنغال وموناكو الفرنسى، نابى كيتا لاعب غينيا ولايبزيج الألمانى، بيير إيميريك أوباميانج مهاجم الجابون وبوروسيا دورتموند، ساديو مانيه مهاجم السنغال وليفربول الإنجليزى، فيكتور موزيس لاعب نيجيريا وتشيلسى الإنجليزى، فنسنت أبو بكر مهاجم الكاميرون وبورتو البرتغالى وياسين براهيمى مهاجم الجزائر وبورتو البرتغالى.
ويعد نجم ليفربول المصرى الأقرب أيضًا لحصد لقب الأفضل فى القارة السمراء على الإطلاق، بعدما حقق صلاح العديد من النجاحات سواء على الصعيد الجماعى أو الفردى خلال عام 2017، حيث قاد منتخب مصر للصعود إلى نهائى كأس الأمم الإفريقية التى أقيمت بالجابون مطلع العام الحالى بعد غياب ثلاث دورات متتالية، كما قاد «الفراعنة» للصعود إلى بطولة كأس العالم التى تستضيفها روسيا الصيف المقبل بعد غياب دام 28 عامًا، وسجل محمد صلاح خمسة أهداف فى التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال، ليلعب دورًا حاسمًا فى صعود منتخب بلاده لبطولة كأس العالم.
لم تتوقف إنجازات محمد صلاح عند هذا الحد، بعدما سجل 15 هدفًا وصنع 11 هدفًا آخر فى النسخة الماضية من الدورى الإيطالى ليقود روما إلى احتلال المركز الثانى المؤهل مباشرة لدور المجموعات بمسابقة دورى أبطال أوروبا، كما سجل مع روما 19 هدفًا بجميع المسابقات ليكون الهداف الثانى لنادى العاصمة الإيطالية الموسم الماضى بعد البوسنى دجيكو، قبل أن ينتقل لصفوف ليفربول الإنجليزى خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة مقابل قرابة الخمسين مليون يورو ليصبح اللاعب الأغلى فى تاريخ النادى.
توهج فائق مع ليفربول
وبعد مرور نحو 6 أشهر على انضمام محمد صلاح لصفوف ليفربول، أصبح الهداف الأول للفريق بجميع المسابقات برصيد 19 هدفًا، كما يتصدر «الفرعون المصرى» قائمة هدافى الدورى الإنجليزى الممتاز برصيد 13 هدفًا. ونجح صلاح فى تحطيم الرقم القياسى المسجل باسم أسطورة النادى روبى فاولر، بعدما سجل 9 أهداف فى أول 12 مباراة مع ليفربول ببطولة الدورى. ورفع محمد صلاح رصيده من الأهداف إلى 19 فى 24 مباراة خاضها بقميص ليفربول، بجميع المسابقات الإنجليزية والأوروبية، وهو نفس عدد الأهداف التى سجلها مع روما الإيطالى فى الموسم الماضى لكن فى 41 مباراة.
إنجازات المنافسين
أما عن أبرز منافسيه، فيأتى أوباميانج الذى سجل 40 هدفًا فى كل البطولات مع بوروسيا دورتموند الألمانى وتوج معه بكأس ألمانيا، بينما ودع مع منتخب الجابون كأس أمم إفريقيا التى أقيمت على أراضيهم من دور المجموعات وفشل فى التأهل لكأس العالم 2018. السنغالى ساديو مانيه سجل 13 هدفًا مع ليفربول خلال موسم 2016-2017، ثم قاد منتخب بلاده للتأهل لكأس العالم للمرة الثانية فى تاريخه بعد عام 2002، بالإضافة للخروج من ربع نهائى كأس الأمم بالجابون. النيجيرى فيكتور موزيس توج بلقب الدورى الإنجليزى مع ناديه تشيلسى وبلغ نهائى كأس الاتحاد الإنجليزى وكان موسمًا مميزًا له مع البلوز، إلا أنه فشل فى التأهل لكأس أمم إفريقيا 2017 قبل أن يقود النسور للتأهل إلى المونديال. أما الغينى نابى كتا لاعب لايبزيج الألمانى فقد اختير ضمن فريق الدورى الألمانى فى الموسم الماضى بناء على تصويت الجمهور وأنهى الموسم وصيفًا لبايرن ميونيخ لأول مرة فى تاريخ النادى فى مشاركته الأولى بالمسابقة عقب صعوده لها. وعلى مستوى المنتخب فشل مع غينيا فى التأهل لكأس أمم إفريقيا 2017 أو كأس العالم 2018.
ألاعيب المدربين
ورغم أن كل الأرقام والإنجازات تصب فى صالح محمد صلاح مقارنة بمنافسيه، إلا أن ألاعيب استفتاء الكاف، والذى يعتمد على «أهواء» المدربين، وميولهم وطبائعهم وعواطفهم، تلعب دورًا كبيرًا فى حسم الأمتار الأخيرة فى الاختيار، ويعانى صلاح من هذه المحددات غير العادلة، فى ظل تعاطف بعض المدربين مع السنغالى ساديو مانى، ورغبتهم فى منحه الجائزة، اللاعب السنغالى يزامل محمد صلاح فى ليفربول، لكن النجم المصرى أو MS11، كما يطلقون عليه فى إنجلترا فاق بمراحل زميله فى ليفربول، سواء على مستوى المنتخب، أو النادى، ويكفى أن صلاح قاد منتخب مصر للتأهل للمونديال، وكان هداف التصفيات الإفريقية برصيد خمسة أهداف، إضافة لمساهمته فى صنع هدفين، ونجح فى التأهل بمنتخب مصر لنهائى كأس الأمم الإفريقية، بعد غياب 3 نسخ من التأهل للنهائيات، بينما لم يحقق السنغالى ساديو مانيه إنجازًا ملموسًا مع أسود التيرانجا فى كأس الأمم، ولم يعد نجم الشباك الأول فى ليفربول، بعد أن سحب صلاح البساط من الجميع، فور انتقاله إلى «الريدز».